قال مسؤولون وشيوخ عشائر إن «قوات الأمن ستقتحم مركز الرمادي خلال أيام»، بعد اكتمال تطويق عناصر «داعش» في المدينة واستنزافهم خلال الأسابيع الماضية وانقطاع الإمدادات عنهم، وسط مؤشرات إلى لجوء التنظيم للعمليات الانتحارية لفك الحصار. ونجحت قوات الأمن ومقاتلو العشائر في التقدم نحو مركز الرمادي ووصلت الى حي التأميم، ما أجبر عناصر «داعش» على الانكفاء والتخفي، ومحاولة إيجاد مخرج باتجاه الفلوجة، حيث أقرب معاقله. وقال عبد المجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ عشائر الرمادي ل «الحياة»، إن «قوات الأمن، بإسناد من مقاتلي العشائر، تستعد لاقتحام الأحياء في مركز الرمادي بعد نجاح قوات الأمن في السيطرة على مداخل المدينة الشمالية والغربية والشرقية». وأضاف أن «المعلومات من داخل المدينة تؤكد نية التنظيم شن هجمات انتحارية واسعة في محاولة أخيرة لفك الحصار المفروض عليه، بعد فشل المئات من عناصره في مغادرة المدينة قبل إطباق الحصار عليها». وأوضح أن «التنظيم يحاول شن هجوم عبر منطقة حسيبة شرق المدينة، سعياً منه للهروب نحو الفلوجة، لأنها أقرب معاقله»، وأشار إلى أن «الطريق نحو قضاء هيت أغلق بالكامل». وأعلن رئيس اللجنة الأمنية في قضاء الخالدية، شرق الرمادي علي داود أمس، أن «قوات الأمن نفذت عملية بمشاركة الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر، بدعم من طيران التحالف في المحور الشرقي للرمادي أسفرت عن تطهير منطقة المضيق والتقدم بعمق 2 كلم في منطقة حصيبة». وأضاف أن «القوات تعمل على تفكيك العبوات الناسفة في المنطقة أو فتح ممرات للتوغل في القاطع الشرقي للرمادي لتطهيرها». وأعلنت «قيادة عمليات الأنبار» أن «طيران التحالف الدولي، بمشاركة منظومة صواريخ كورنيت للجيش العراقي، تمكن ليل الخميس من صد هجوم لداعش بواسطة خمس مركبات مفخخة يقودها انتحاريون في منطقتي الحامضية والبوعيثة، شمال شرق الرمادي»، وأوضحت أن «التنظيم حاول فتح ثغرة لعناصره المحاصرين في المدينة». وأشارت إلى أن «الهجوم الانتحاري أعقبه هجوم آخر في المحور الشمالي أيضاً»، ولفت إلى «وقوع اشتباكات بين الطرفين أدت إلى قتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم. إلى ذلك، طالب رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت في بيان أمس، بفتح ممرات آمنة لسكان الفلوجة للخروج منها، وقال إن «أهالي الفلوجة يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية نتيجة شح المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الضرورية».