تصاعدت وتيرة الاضطراب الأمني، في شرق وشمال بغداد، واستمرت الحملة العسكرية في الفلوجة (غرب). وفيما اتهمت أطراف سياسية في محافظة ديالى مليشيات بتنفيذ إبادة جماعية في منطقة بهرز، تبرأ الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من القتلة في ديالى. وقال إن المعتدلين السنة والشيعة يدفعون ثمن جرائم متطرفين من الجانبين. وأعلنت قيادة عمليات دجلة سيطرتها الكاملة على ناحية بهرز في ديالى وتطهير مناطقها من عناصر تنظيم «داعش» الذين سيطروا عليها قبل أيام لمدة قصيرة. وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير الزيدي في بيان، تسلمت «الحياة» نسخة منه، إن «القوات الأمنية والعسكرية في بهرز انطلقت منذ أول من أمس وما زالت مستمرة في عدد من أحيائها وأسفرت عن السيطرة بشكل كامل على الناحية وطرد عناصر تنظيم داعش الإرهابي منها». وأضاف: «تم قتل أعداد كبيرة من عناصر داعش وإلقاء القبض على آخرين فضلاً عن الاستيلاء على أسلحة وأعتدة كانت في حوزتهم وكشف مخابئ وثكنات خاصة بهم وتدميرها». إلى ذلك، أكد الناطق باسم قيادة الشرطة العقيد غالب عطية الكرخي ل «الحياة» أن «اجتماعاً ضم قيادات أمنية وأعضاء في الحكومة المحلية وشيوخ عشائر خلص إلى تنفيذ خطة الأمن الذاتي لإتاحة الفرصة أمام أبناء ناحية بهرز، بالتعاون مع شيوخ العشائر والأجهزة الأمنية لفرض الأمن في الناحية بعد التطورات التي شهدتها الناحية». وأشار إلى أن «الاتفاق شمل أيضاً منح صلاحيات أكبر لأبناء الناحية لتأمينها ومواجهة التهديدات المفترضة بعد التعهدات الرسمية التي قدمتها الحكومة». وتأتي هذه التطورات في وقت هدد أعضاء قائمة «ديالى هويتنا» بمقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة في ظل استمرار «أعمال القتل التي تمارسها الميليشيات ضد أبناء المحافظة». وقال النائب رعد الدهلكي في بيان تسلمت «الحياة» نسخة منه إن «نواب وممثلي محافظة ديالى قرروا تدارك الوضع المأسوي في المحافظة ومقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة في حال استمرار الوضع الكارثي الذي تعيشه مدن المحافظة». وأضاف إن «ديالى تتعرض اليوم لهجمة شرسة يذهب ضحيتها الأبرياء من المواطنين في ظل صمت حكومي مطبق»، مشيراً إلى أن «ما تتعرض له هذه المحافظة أقل ما يقال عنه إنه إبادة جماعية». من جهة أخرى، أعرب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في بيان، عن أسفه لما تشهده محافظة ديالى من عنف راح ضحيته «المواطنون الأبرياء»، واتهم «اتباع الديكتاتور من المليشيات الوقحة بزج اسم آل الصدر في تلك المعمعة والفتنة من خلال استغلال بعض السذج من محبيه». وأشار إلى أن من «سال لعابه لاستلام السلطة تعرض لمفوضية الانتخابات ويعمل على استغلال القضاء وإرجاع البعثيين وقصف المدن». في غضون ذلك، حذر قيادة في تنظيم «الصحوات» من «سيطرة مسلحي داعش على بلدات وأحياء تابعة لأقضية تشهد خروقاً خطيرة». وقال القيادي في التنظيم أبو الفوز العراقي ل «الحياة» إن «مخططاً لتنظيم داعش يهدف إلى الاستيلاء على أجزاء من ديالى سيتحقق في ظل التراخي والتجاهل الأمني الحاصل وعدم منح الصحوات دوراً لمواجهة التنظيم». وقال الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن ل «الحياة» إن «قوة من الفرقة السابعة عشرة استطاعت قتل أربعة إرهابيين في أحد مناطق حزام بغداد، كما تمكنت قوة من اللواء 59 من قتل إرهابيين وحرق عربتين لإحدى الجماعات الإرهابية شمال بغداد». وأكدت مصادر أمنية عراقية أن «مسلحين من داعش يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة انتشروا، منذ صباح أمس في شوارع منطقة النباعي، شمال بغداد، ويحاولون السيطرة عليها». وأضافت أن «قوة من الجيش توجهت إلى المنطقة وقطعت الطرق المؤدية إليها». وفي محافظة بابل تسلم اللواء صالح خزعل المالكي مهام عمله قائداً للعمليات.