أكدت طهران الاثنين انها تدعم دمشق في مجالات التجهيز والاستشارات ونقل الخبرات الى قوات النظام السوري، نافية تدخلها في العمليات العسكرية التي تخوضها ضد أطراف عدة وعلى أكثر من جبهة في البلاد منذ نحو خمس سنوات. وقال وزير الداخلية الايراني عبد الرضا رحماني فضلي في مؤتمر صحافي مع نظيره السوري محمد ابراهيم الشعار في وزارة الداخلية في دمشق «نحن في ايران لا نقوم بالدعم المباشر (لسورية)، أي لا نتدخل في العمليات العسكرية في شكل مباشر». وأضاف باللغة الفارسية «لكن ما نقوم به هو في مجال التجهيز والتدريب ونقل الخبرات الى الشباب السوري والشعب بإشراف الحكومة السورية حتى يتمكنوا من الدفاع عن الاستقلال والحرية (...) ليس فقط خلال الحرب وإنما في الأوقات كلها وفي المجالات كافة». وأوضح «اننا في سورية والعراق، نقدم مساعدات ذات طابع استشاري (...) واذا استوجب الأمر يمكننا تأمين تدريبات». وأشار الوزير الإيراني الى أن دمشق «طلبت منا التدخل لدعم الوضع ودعم القوات الحكومية ضد الارهاب ولنقف الى جانب المقاومة والحكومة السورية وأيضاً الى جانب الرئيس السوري بشار الأسد»، مضيفاً: «اليوم نرى تقهقر الإرهاب في داخل سورية... وحققت المقاومة في ظل دعمنا لها نتائج جيدة». ونوه الشعار بدوره «بالدعم الذي تقدمه ايران لسورية في مكافحة الإرهاب والوقوف الى جانب الشعب السوري سياسياً وعسكرياً واقتصادياً»، معتبراً أن البلدين «يقفان في خندق واحد في مواجهة الإرهاب»، وفق ما نقلته وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا». وتعد ايران حليفاً رئيسياً لنظام الأسد، وقدمت له منذ بدء النزاع قبل نحو خمس سنوات دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً. ولا تعترف طهران، التي بادرت العام 2011 الى فتح خط ائتماني بلغت قيمته حتى اليوم 5.5 بليون دولار اميركي، بإرسال مقاتلين الى سورية. لكنها أبدت مراراً استعدادها للقيام بذلك اذا طلبت دمشق منها ذلك. ويؤكد شهود ان مقاتلين من الحرس الثوري الايراني و «حزب الله» اللبناني يتصدرون الخطوط الامامية على جبهات القتال الى جانب الجيش السوري.