جددت إيران، أمس، وقوفها إلى جانب الحكم السوري، واعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي «أن الشعب السوري قادر على دحر العدوان بفضل وعيه وصمود جيشه». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن بروجردي قوله خلال مؤتمر صحافي في دمشق أمس: «أتينا إلى سورية لنعلن مرة أخرى أن دعمنا لسورية، حكومة وشعباً، دعم ثابت ودائم ونحن نفتخر بهذا الدعم». وهاجم المسؤول الإيراني دولاً تؤيد الثوار السوريين، قائلاً أنه «لا توجد أي قيود ومحدودية للتعاون مع سورية وتقديم الدعم والمساعدة لها حيث أن جبهة المقاومة جبهة واحدة موحدة»، لافتاً إلى أن إيران قامت بهذه الخطوات في «كل الظروف وعلى رغم كل أشكال الحظر والمقاطعة التي فرضت عليها لأن سورية تمثل محور المقاومة». واعتبر بروجردي، وفق ما نقلت عنه «سانا»، بدء الولاياتالمتحدة تدريب «المعارضة المعتدلة» السورية «خطأ استراتيجياً»، مضيفاً أنه «لا يوجد إرهابي جيد وإرهابي سيئ، فالإرهاب يبقى إرهاباً أين ما حل». وأفادت «سانا» بأن وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين، استقبل بروجردي أمس بعد يوم من استقبال الرئيس السوري بشار الأسد له. ونقلت الوكالة السورية عن المعلم تعبيره عن «التقدير الواسع» للدعم الذي تقدمه إيران لحكومة دمشق. وتتهم المعارضة السورية حكومة طهران بتقديم دعم بالسلاح والرجال والمعلومات الاستخباراتية لنظام الأسد لمنع سقوطه، لكن إيران تقول أنها تقدم فقط دعماً من خلال مستشارين لها في سورية. واعتقلت فصائل سورية معارضة عدداً كبيراً من الشيعة الأفغان خلال مشاركتهم، خصوصاً في المعارك إلى جانب قوات النظام، وسط معلومات عن أن هؤلاء تم تجنيدهم من الحرس الثوري الإيراني. وإضافة إلى ذلك، يشارك «حزب الله» اللبناني مباشرة في القتال إلى جانب قوات النظام في كثير من المناطق السورية.