قال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي السبت إن القوات الحكومية تحقق انتصارات في حربها مع المعارضة المسلحة ولن يهدأ لها بال طالما أن هناك "إرهابي واحد على الأرض السورية". وقال الحلقي أن "زمن الإملاءات وسياسة الأمر الواقع والتهديد والوعيد قد ولّى إلى غير رجعة وأن عصر الانتصارات والعزة والفخار يصنع حالياً على الأرض السورية من خلال الانتصارات الرائعة التي يسطرها الجيش العربي السوري في القضاء على المجموعات الإرهابية المسلحة وفلولها وتجفيف منابعها" في تأكيد منه على تشبث سورية بموقفها ضد الدعوات الغربية المنادية بتنحي الرئيس بشار الأسد. وجاءت تصريحات الحلقي أثناء زيارته لإيران التي قدمت لسورية دعماً عسكرياً ومساعدات اقتصادية بمليارات الدولارات خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين ونصف العام وأودت بحياة مئة ألف شخص. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن الحلقي قوله للنائب الأول للرئيس الإيراني اسحق جهانغيري "الحكومة السورية لن تسمح بوجود إرهابي واحد على الأرض السورية". وذكرت الوكالة أن جهانغيري رد بأن إيران تقف "قيادة وشعباً في خندق واحد إلى جانب سورية ومساندتها لها على كل الصعد ضد محور الشر العدواني الذي يستهدفها كونها قلب المقاومة وبلداً محورياً ومهماً جداً في المنطقة والعالم." وأرسلت إيران بعض القوات الخاصة إلى سورية لمساعدة جيش الأسد الذي يحظى أيضا بدعم من حزب الله ومقاتلين عراقيين. ويقاتل هؤلاء المعارضين المسلحين الذين انضم إليهم مقاتلون إسلاميون يتدفقون من العالم الإسلامي. ويعكس حجم الوفد المرافق للحلقي والذي يضم وزراء الطاقة والكهرباء والصحة والخارجية مدى أهمية التحالف بين البلدين. وقالت (سانا) إن الحلقي وجهانغيري بحثا تنشيط الخط الائتماني الإيرانيلدمشق والذي تقدر قيمته بمليارات الدولارات وإمكانية عودة الشركات الإيرانية للعمل في سورة التي عصفت الحرب باقتصادها والإسراع في تنفيذ صفقات توريد منتجات نفطية ومعدات طبية ومواد غذائية. وتقاتل قوات الأسد بدعم من حزب الله وميليشيات محلية للسيطرة على منطقة القلمون الجبلية التي تشرف على الطريق السريع الرئيسي شمالي دمشق المؤدي إلى مدينة حمص في وسط البلاد ومعقل العلويين على البحر المتوسط. وفي الأسابيع الأخيرة كثفت قوات الأسد هجماتها على بلدات يسيطر عليها مقاتلو المعارضة حول مدينة حلب المركز التجاري في سورية والتي تسيطر قوات المعارضة على أجزاء منها منذ أن اقتحمتها في صيف عام 2012.