أعاد الفنان روميو لحود، تقديم المسرحية الغنائية «بنت الجبل»، لكن هذه المرة، مع ابنة أخيه المغنية ألين لحود، التي تجسّد دور «ليزا» بائعة الورد التي تركت الجبل قاصدة المدينة بهدف الدراسة. وهو الدور نفسه الذي قدّمته والدتها الفنانة الراحلة سلوى القطريب، العام 1977. والى جانب ألين، يشارك في بطولة المسرحية الممثل بديع أبو شقرا، بدور «أستاذ هنري» الذي سبق أن قدمه الفنان القدير أنطوان كرباج. المسرحية مستمرة وبنجاح منذ نحو شهرين، ما يعني أن رهان روميو لحود كان في مكانه، عندما أجرى استفتاء بين الناس وطالبوه بإعادة تقديم «بنت الجبل». فلبّى الطلب من دون إجراء تعديلات على المسرحية، باستثناء تغيير بعض العبارات وإضافة شخصيتين ثانويتين. ألين لحود التي انتظرت هذه المسرحية منذ أكثر من سنتين، تحدّثت إلى «الحياة» عن المخاوف التي راودتها عند تقديمها عملاً قدّمته والدتها. وقالت: «مسرحية «بنت الجبل» تعدّ أكثر عمل يتذكر الناس من خلاله سلوى القطريب، وأكثر عمل برعت والدتي فيه تمثيلاً، إضافة إلى براعتها غناءً، لذلك وجدت صعوبة في تحدّي نفسي وفي الابتعاد من شخصية راسخة في ذهني، سبق أن شاهدتها مرات كثيرة عبر الفيديو وال «DVD» بشخصية والدتي وصوتها». وأضافت: «لذلك أقلعت طوال عامين عن مشاهدة النسخة التي قدّمتها والدتي، كما كنت حريصة على إعادة قراءة النص وكأنني أكتشف الشخصية مجدداً. وهذا الأمر تطلّب مني جهداً شخصياً وتحدياً كبيراً لأثبت في الدرجة الأولى لروميو لحود أنني أستطيع القيام بهذه المهمة، وفي الدرجة الثانية لأثبت لنفسي أنني أستطيع الوقوف على المسرح وتقديم الدور بجدارة. والحمد لله، تمكنت من إثبات هذا الأمر أمام الصحافة والجمهور العريض». وعن سبب مخاوف عمّها الكاتب والمخرج روميو لحود وما قاله لها في هذا الخصوص، كشفت ألين أنه «كان يعيش خوفاً كبيراً. روميو لحود، يعيش الخوف عند كل استحقاق جديد، فكيف هي الحال عندما يعيد تقديم مسرحية نجح في تقديمها بنسختين في سبعينات القرن العشرين وثمانيناته، ويعيدها اليوم بنسخة ثالثة مع عناصر جديدة؟». وأوضحت أن «التحدي بالنسبة إليه كان كبيراً جداً ومع أسماء جديدة، لا أريد أن أقول إنها تريد أن تنسي الناس الأسماء الأساسية، بل تحاول أن تقدم نسخة جديدة، ترسخ في فكر الجمهور تماماً كما رسخت النسختان السابقتان». وعن موقفها من الفنانين الذي يطلّون في برامج الهواة، خصوصاً أنها كانت وهبة طوجي من بينهم عندما شاركت في النسخة الفرنسية من برنامج «ذا فويس»، ومثلها رنين الشعار وحسام الشامي اللذان شاركا في «ذا فويس» العربي، قالت: «لا مانع من خوض هذه التجربة إذا فتحت مجالات جديدة أمام أصحابها، شرط ألا تحرقهم». وأضافت: «الأمر الوحيد الذي يزعجني، هو أن الدعاية كلها تصب في مصلحة أعضاء لجنة التحكيم، ويُنسى المشارك عند انتهاء البرنامج. ربما أنا وهبة تمكّنا من تحقيق الاستمرارية لأن لدينا ما نقدمه، وأتمنى أن يتحقق الشيء نفسه مع رنين الشعار لأن صوتها من أجمل الأصوات. رنين لم تكن في حاجة إلى برنامج «ذا فويس» لتفرض نفسها، لأنها فنانة أصيلة وتنتمي إلى بيت فني أصيل، وأعتقد أنه ينتظرها مشوار فني طويل، ومثلها كثر ممن أتمنى ألا تحرقهم برامج الهواة». وعما إذا كانت تقصد أن رنين أخطأت بمشاركتها في برنامج «ذا فويس»، قالت ألين: «كلا هي لم تخطئ، بل أثبتت أن الفن لا يزال بخير والصوت الجميل موجود. شركات الإنتاج هي التي تخطئ في حق الهواة والمحترفين، لأن رنين فنانة محترفة، إذا لم تعمد إلى تبنّيهم فنياً بعد انتهاء البرنامج. ويفترض بأي شركة إنتاج أن تتبنى صوت رنين وتقدّم له الدعم اللازم».