شدّد سفير مصر السابق لدى ليبيا مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية الأسبق السفير هاني خلاف، على أن إيران «لم تكن لتجرؤ على ما فعلته في الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد لو أن الدول العربية فعّلت طلب وزراء دول الخليج اتخاذ خطوات فعلية لمنع التدخلات الإيرانية في المنطقة». وقال خلاف ل «الحياة» إن «تصعيد الخلاف السعودي- الإيراني في هذا التوقيت صب في مصلحة قوى ذات أطماع إقليمية، والخطأ الإيراني كان فادحاً وتداعيات التصاعد في العلاقات بين الجانبين، يمكن أن تعطل كثيراً مصالح العرب في سورية وفي اليمن، إضافة إلى أن استمرارها سيؤثر سلباً في القضية الفلسطينية». وعن الاجتماع الوزاري العربي الأحد المقبل قال: «هناك قرار عربي صدر في 24 كانون الأول (ديسمبر) الماضي في مناسبة التدخل العسكري التركي في العراق، واهتم الإعلام بهذا القرار لكنه تجاهل قراراً آخر صدر في التوقيت ذاته بناء على طلب المجموعة الوزارية الخليجية دان بشدة وبشكل مبكر التدخل الإيراني في الشأن العربي، وشدد وزراء دول الخليج على أن تصاحب القرار خطوات فعلية وإجراءات واقعية لمنع هذه التدخلات، وهو قرار لو تم الالتفات إليه وتفعيله بالشكل المطلوب ووفق الرؤية الخليجية ربما ما تجرأت إيران على ما فعلته من الاعتداء على السفارة السعودية في طهران، وقنصليتها في مشهد». وأضاف: «إن القرار المتوقع إصداره في الاجتماع الوزاري العربي غداً، ربما سيكون في سياق القرار السابق ذاته، لكنه هذه المرة سيكون مدعوماً بالأسباب والمبررات التي تدعم من قوته». وأشار إلى ما وصفه ب «تحفظه عن خروج الاجتماع بمادة عملية يمكن أن يتم الاستناد إليها، باستثناء إمكان تكليف مصر كونها العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن بمتابعة ما أصدره المجلس في نيويورك من قرارات إدانة للاعتداءات الإيرانية، وتفعيلها أمام المجتمع الدولي». وأكد أن في مثل هذه الاجتماعات تكون هناك كواليس وخطوات من أهمها «اجتماع المندوبين الدائمين قبل الاجتماع الوزاري، إضافة إلى تحضير الطرف الداعي مشروع بيان أو قرار، وأظن أن الدبلوماسية السعودية لن تقبل بضعف القرار الصادر عن هذا الاجتماع».