قطع أهالي المناطق القريبة من الجبال وسط غرب تونس الطريق أمس، للمطالبة بتعزيز حمايتهم من المجموعات المسلحة المتحصنة في الجبال المجاورة. ويعيش المحتجون قرب جبل «بلوط» الواقع بين محافظتي «سليانة» و«القيروان» الذي شهد الاشتباكات الأخيرة. ونفّذ الأهالي تحركهم بعد أن شنّت عناصر مسلحة في الأشهر القليلة الماضية هجمات على المناطق السكنية القريبة من المرتفعات الغربية للتزود بالمؤونة والمواد الغذائية. وسبق لمجموعة بايعت لتنظيم «داعش» تسمي نفسها «جند الخلافة» أن خطفت راعي أغنام تونسياً وقطعت رأسه في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بعد أن اتهمته بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية التونسية وتزويدها بمعلومات عن تحركات العناصر المسلحة. إلى ذلك، تظاهر عشرات الشبان التونسيين أمس، في محافظة «تطاوين» الحدودية مع ليبيا (أقصى جنوب البلاد) احتجاجاً على منعهم من ممارسة أنشطتهم التجارية عبر معبر «الذهيبة» الحدودي الفاصل بين البلدين. وأحرق المحتجون الإطارات المطاط وقطعوا الطرق وسط المدينة احتجاجاً على منعهم من استئناف أنشطتهم التجارية عبر المعبر الحدودي مع ليبيا، ويعتمد أغلب أهالي «الذهيبة» والمناطق الحدودية الأخرى على التجارة بين البلدين إضافة إلى تهريب المحروقات والتجارة الموازية مع ليبيا عبر المعبر الحدودي «الذهيبة-وازن». في سياق متصل، ضبطت وحدات مكافحة الإرهاب التونسية بندقية كلاشنيكوف ومتفجرات اثر اشتباكات قُتِل فيها عنصر مسلح قبل يومين وسط البلاد. وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان نشرته مساء أول من أمس، إنها حجزت قطعة سلاح كلاشنيكوف ومخزني رصاص و3 عبوات ناسفة ومواد متفجرة إضافة الى مبالغ مالية، مشيرةً إلى أن الوحدات الفنية ما زالت تواصل عملها لتحديد هوية العنصر المسلح الذي قُتل. وكان الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية وليد اللوقيني أعلن أول من أمس، مقتل عنصر مسلح في اشتباكات مع قوات الأمن ليل الأحد - الإثنين، على مرتفعات جبلية تقع بين محافظتي «سليانة» و«القيروان» (160 كيلومتراً غرب العاصمة التونسية) وسط البلاد. وأشار الناطق إلى أن التحريات الأولية تدل الى أن «العنصر الارهابي المقتول أجنبي الجنسية، في انتظار استكمال التحريات في شأنه». وجرت هذه العملية بعد نصب الوحدات الأمنية مكمناً استهدف مسلحين هاجموا مناطق سكنية قريبة من المرتفعات الجبلية للتزود بالمؤونة والمواد الغذائية.