قتلت الوحدات الأمنية التونسية عنصراً مسلحاً، يُشتبه أنه أجنبي الجنسية، في اشتباكات وقعت في إحدى المرتفعات الجبلية وسط البلاد. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية وليد اللوقيني إن مسلحاً متشدداً قُتِل في اشتباكات مع قوات الأمن، في الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين، في مرتفعات جبلية تقع بين محافظتي «سليانة» و «القيروان» (160 كيلومتراً غرب العاصمة التونسية) وسط البلاد. وأوضح اللوقيني أن وحدات مختصة في مكافحة الإرهاب تابعة لقوات الدرك «قضت على أحد العناصر الإرهابية في إطار عملية استباقية»، مضيفاً أن الأبحاث الأولية تشير إلى أن العنصر المسلح أجنبي الجنسية. وجاءت هذه العملية بعد أن نصبت الوحدات الأمنية مكمناً استهدف عناصر مسلحة هاجمت مناطق سكنية قريبة من المرتفعات الجبلية للتزود بالمؤونة والمواد الغذائية. ولا تزال العملية الأمنية متواصلة في الجبال الواقعة بين سليانة والقيروان، حيث أشارت مصادر أمنية إلى أن وحدات الدرك تتعقب عناصر مسلحة من دون تقديم مزيد من التفاصيل «لحماية سير العمليات». وتمكنت الوحدات الأمنية التونسية خلال الشهر الماضي من تفكيك مئات الخلايا الإرهابية، منها مَن يقدم الدعم والاسناد للمجموعات المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي والتي تتحصن في الجبال الغربية القريبة من الحدود التونسية - الجزائرية. وجاءت هذه العملية في ظل حملة أمنية واسعة النطاق تنفذها السلطات التونسية منذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي وأدى إلى مقتل 12 عنصراً من الحرس الجمهوري أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.