نيقوسيا، أنقرة – رويترز، أ ف ب – حذر محمد علي طلعت الرئيس المنتهية ولايته ل «جمهورية شمال قبرص التركية» التي لا تعترف بها سوى أنقرة، من «استحالة» مواصلة مفاوضات إعادة توحيد الجزيرة «في طريقة بناءة»، بعد فوز القومي المتشدد درويش اروغلو في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت الأحد. وأفادت النتائج النهائية الرسمية بحصول اروغلو رئيس الحكومة ورئيس «حزب الوحدة الوطنية» المحافظ على 50.38 في المئة من الاصوات، في مقابل 42.85 في المئة لطلعت. وبعد إعلان النتائج، قال اروغلو: «يجب الا يعتقد أحد أنني سأغادر طاولة المفاوضات، عملية المفاوضات ستتواصل. سأعمل بحسن نية للتوصل الى تسوية تأخذ في الاعتبار وجود شعبنا في هذه الأرض بشرف». لكن طلعت اشار الى ان «تركيا تريد للمفاوضات ان تستمر في صورة بناءة، لكن ذلك مستحيل مع اروغلو. العالم كله يعلم ذلك». وقال لصحيفة «أ ب ث» الإسبانية: «بالتأكيد سيجتمعان (اروغلو والرئيس القبرصي ديميتريس خريستوفياس). لكن ماذا سيفعلان؟ احتساء القهوة او التفاوض؟ بما ان اروغلو لا يملك اي رؤية للحل، كيف سيعمل لإيجاد رؤية؟». في غضون ذلك، اعتبر القبارصة اليونانيون فوز اروغلو «مشكلة جدية». وقال الناطق باسم الحكومة القبرصية ستيفانوس ستيفانو: «آخذين في الاعتبار المواقف المعلنة لأروغلو ضد (قيام) فيديرالية، وتأييده إنشاء دولتين مستقلتين في قبرص، قد يسبّب ذلك مشاكل جدية جداً لمفاوضات» السلام. وقد يؤدي فشل عملية إعادة توحيد الجزيرة، الى عواقب فورية على مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، والتي تواجه صعوبة في شكل خاص بسبب المشكلة القبرصية. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان: «العملية (السلمية) يجب ان تستمر، واروغلو لم يقلْ انه سيقوم بالعكس. ولا اتوقع ان تسير العملية في اتجاه آخر». وأعرب عن أمله بالتوصل الى تسوية «بحلول نهاية السنة». أما ستيفان فويل مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع، فقال إن الاتحاد «ملتزم تماماً إزاء التوصل الى تسوية سريعة لقضية قبرص»، مضيفاً: «المفوضية (الأوروبية) ستواصل دعم القادة في جهودهم للتسوية».