أعلنت خلية الإعلام الحربي في العراق تطهير كل المناطق في وسط الرمادي، فيما تصدت قوات الأمن لهجمات جديدة شنها «داعش» على جنوب الفلوجة. وأكدت الخلية أن «قوة من جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من تحرير مناطق الثيلة والجمعيات والسوق وشارع الأطباء القريبة من منطقة الملعب، شرق الرمادي». وأوضح مصدر أمني أن «قوات الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر تمكنوا من تطهير الثيلة ومنطقة البو علوان وتقاطع الدولفين وشارع 17 وحي الجهورية والاندلس بعد معارك عنيفة أسفرت عن قتل العشرات من عناصر التنظيم»، وأضاف ان «القوات تعمل على تمشيط ما تبقى من مناطق الرمادي ونشرت القناصين فوق المباني لرصد تحركات التنظيم في مناطق قليلة وذات مقاومة منهارة». وأشار إلى ان «عشرات الاطنان من العبوات الناسفة والقناني المفخخة يتم تفكيكها». وأفاد مصدر آخر في الأنبار بأن «عناصر من داعش شنوا هجوماً على القوات الأمنية المرابطة في منطقة النعيمية، جنوب الفلوجة لكن القوات تمكنت من صد الهجوم وإلحاق خسائر مادية وبشرية كبيرة بعناصر التنظيم». وأضاف أن «طيران التحالف الدولي شن غارتين على داعش في منطقة البو علي الجاسم شمال الرمادي، أسفرتا عن قتل 10 مسلحين وتدمير عدد من آلياتهم». وأعلنت خلية الإعلام الحربي في بيان ان «طيران الجيش، بالتنسيق والتعاون مع قيادة عمليات الجزيرة، دمر تسع عجلات مختلفة الأنواع، تحمل احاديات وقتل من فيها، في ناحية بروانة»، وأضافت ان «الضربة الجوية أسفرت ايضاً عن قتل ثمانية آخرين من عناصر التنظيم». وأكد مجلس محافظة الأنبار سيطرة «داعش» على منطقة السكران التابعة لناحية بروانة، وقال مصدر في المجلس ان «عناصر التنظيم هاجموا المنطقة الواقعة شرق ناحية براونة بثلاث عجلات مفخخة وانتحاريين يرتديان احزمة ناسفة، وسيطروا على منطقة السكران بعد معارك عنيفة»، وزاد أن «القوات البرية مدعومة بطيران التحالف تستعد لاستعادتها وتطهيرها «، وتابع أن «عناصر داعش هاجموا كذلك قضاء حديثة وتم صد هجومهم وقتل العشرات منهم». وعن هذه المعارك قال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية محمد الكربولي في بيان ان «صمود قواتنا المسلحة وأبناء العشائر المقاتلة في مدن الأنبار أفقد عصابات داعش عقلها ورشدها وجعلها تتخبط في عملياتها الفاشلة» وأكد وقوع «معارك طاحنة استمرت عشر ساعات في محيط حديثة تكبد خلالها التنظيم الارهابي خسائر فادحة في الأرواح والمعدات»، وطالب «وزير الدفاع وقيادتا العمليات المشتركة والتحالف الدولي بتعزيز الدعم التسليحي واللوجستي والإسناد الجوي للقوات المسلحة ومقاتلي العشائر استثمار الانهيار العسكري للإرهابيين والقضاء عليهم في قضاء الرطبة وطردهم من المنطقة الغربية». وناقش وزير الداخلية محمد الغبان وقائد الشرطة في الأنبار اللوء هادي رزيج استعدادات القوات الأمنية لمسك الأرض وبسط الامن في المناطق التي تمّ تحريرها، ومنها الرمادي، وأفاد بيان للوزارة « بأنه جرى خلال اللقاء التباحث في آخر التطورات الامنية والعسكرية في الرمادي بعد تحرير المحافظة، كما تم بحث دور شرطة الأنبار واستعدادات افواج الطوارئ القتالية».