أبدى مسؤولون محليون وشيوخ عشائر تفاؤلهم بقرب تحرير الرمادي، بعد نجاح القوات الأمنية في إطباق الحصار على «داعش» داخل المدينة، وسط أنباء عن نية عناصر التنظيم الاختباء وسط السكان. وقال سلمان الفهداوي، وهو أحد قادة مقاتلي العشائر ل «الحياة» ان «عناصر داعش الذين كانوا يتحصنون في أطراف المدينة ويمنعون القوات الأمنية من التقدم نحو مركز المدينة من خلال القناصة والانتحاريين، انسحبوا من مواقعهم، خصوصاً في حي التأميم، وباتوا محاصرين في شكل كامل بعد نجاح القوات الأمنية في السيطرة على جسر فلسطين الإستراتيجي وتمكنها من تطهير مساحات شاسعة والتقائها مع القوات القادمة من المحور الغربي». وأشار الى ان «هذه القوات ستنفذ هجوماً واسعاً على مركز المدينة بإسناد طيران التحالف الدولي الذي نفذ امس قصفاً عنيفاً على معاقل التنظيم وأجبر مسلحيه على الإنكفاء إلى منطقة المجمع الحكومي ومقر قيادة عمليات الأنبار سابقاً». وحذر من «اختباء عناصر داعش بين السكان المحاصرين في المدينة، ومحاولة المقاتلين العرب الفرار والاختباء في انفاق سرية حفرها التنظيم للمناورة». من جهته، أعلن رئيس مجلس قضاء الخالدية، شرق الرمادي، علي داود ان «القوات الأمنية، بدعم من طيران التحالف تمكنت من تطهير منطقة الرميلة القريبة ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها الحكومية بعد معارك شرسة، ودكت معاقل داعش بالمدفعية والصواريخ وغارات التحالف، ما أسفر عن تدمير عشرات العجلات التي يستخدمها التنظيم وتفجير منصات صواريخه»، وأشار الى ان «الأيام القليلة المقبلة ستشهد تطوراً كبيراً وايجابياً في معارك تطهير الرمادي وما تبقى من مناطقها المحيطة بعد انهيار داعش وهروب عناصره الى سورية». إلى ذلك، أعلن مجلس محافظة الانبار تطهير سبعة جسور حيوية في محاور الرمادي من سيطرة «داعش»، وأشار الى أن التنظيم دمر 64 جسراً حيوياً في المحافظة منذ سيطرته على اجزاء واسعة قبل عام ونصف العام. وأعلنت «قيادة عمليات الجزيرة والبادية» أن «داعش» شن هجوماً على القوات الامنية في منطقة «البو حياة»، جنوب قضاء حديثة، بعد اسبوعين على تحريرها. وأوضحت في بيان ان «القوات الأمنية صدت الهجوم وتم قصف تجمعات التنظيم بالمدفعية، ما أسفر عن قتل خمسة من عناصره، وتدمير عجلة تحمل احادية وتفجير شاحنة تحمل اسلحة وصواريخ.