تأثرت أسعار الأسهم المدرجة في السوق المالية السعودية خلال تعاملات أمس سلبياً بضغوط عدة، منها تدافع المتعاملين إلى عمليات البيع لجني الأرباح بعد ارتفاع مؤشر السوق جلستين متتاليين، إضافة إلى تراجع أسعار النفط بعد أن أظهر مسح خاص انكماش نشاط المصانع في الصين للشهر العاشر على التوالي في كانون الأول (ديسمبر) وبوتيرة أسرع من تشرين الثاني (نوفمبر)، مما يثبط آمالاً بأن يدخل ثاني أكبر اقتصاد في العالم عام 2016 في وضع أكثر استقراراً. وشهد أداء الأسهم بعض التباين، فكانت أسهم المضاربات في صدارة الخاسرين بعد تحقيقها مكاسباً جيدة أبرزها سهم «الأبحاث والتسويق» الذي أنهى 2015 بزيادة نسبتها 248 في المئة، وسهم «مبرد» المرتفع 110 في المئة، ثم سهم «التعاونية» الصاعد 89 في المئة، وفي المقابل كان سهم «تهامة» في صدارة الخاسرين بنسبة تراجع 67 في المئة، تلاه سهم «سوليدرتي» الهابط 62 في المئة، ثم سهم «التصنيع» الخاسر 60 في المئة من قيمته العام الماضي. وبتأثير تراجع الأسعار عاود المؤشر العام للسوق نزف النقاط ليهبط إلى أقل مستوى في ثلاثة أسابيع، عندما تراجعت قراءته إلى 6788.13 نقطة في مقابل 6952.22 نقطة أول من أمس، بخسارة قدرها 164.09 نقطة نسبتها 1.67 في المئة. ونتيجة التدافع إلى عمليات البيع سجلت السوق المالية ارتفاعاً في معدلات الأداء، إذ صعدت السيولة المتداولة فوق 5 بلايين ريال، لتستقر عند 5.16 بليون ريال في مقابل 3.98 بليون ريال أول من أمس، بزيادة نسبتها 29 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 38 في المئة إلى 238 مليون سهم في مقابل 172 مليون سهم لليوم السابق، وصعد عدد الصفقات المنفذ بنسبة 40 في المئة إلى 132 ألف صفقة، بينما ارتفع متوسط الصفقة بنسبة 2 في المئة إلى 1798 سهماً. وفقدت الأسهم السعودية 34 بليون ريال من قيمتها، نسبتها 2.2 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية عند الإغلاق إلى 1.549 تريليون ريال، في مقابل 1.583 تريليون ريال أول من أمس، وكانت أسهم 157 شركة حققت تراجعاً في أسعارها بينما ارتفعت أسعار أسهم ثماني شركات فقط، واستقر سعر سهم «الراجحي» عند 53.18 ريال. وبسبب ضغوط البيع، وتراجع أسعار الأسهم، استقرت مؤشرات كل قطاعات السوق في المنطقة الحمراء، كان أكبرها خسارة مؤشر الإعلام والنشر الهابط بنسبة 8.71 في المئة إلى 3148 نقطة، جاء ذلك بعد تراجع أسهم شركاته. وسجل مؤشر قطاع التأمين ثاني أكبر خسارة في السوق بلغت 6.24 في المئة بضغط من هبوط أسهم ال33 شركة المتداولة في القطاع، تبعه مؤشر الفنادق والسياحة المتراجع 5.41 في المئة. وسجل مؤشر البتروكيماويات سابع أكبر خسارة في السوق نسبتها 2.73 في المئة إلى 4130 نقطة، تلاه مؤشر التجزئة الخاسر 2.42 في المئة. وحقق مؤشر المصارف ثاني أقل خسارة بين القطاعات نسبتها 1.28 في المئة جاء ذلك نتيجة هبوط 11 مصرف من أصل 12 يشملها القطاع، فيما سجل مؤشر الطاقة أقل خسارة بلغت 0.73 في المئة. مشاهدات من السوق } تصدر سهم المراعي قائمة الأسهم الأكبر زيادة في السعر في السوق بعد ارتفاع سعره بنسبة 2.34 في المئة، تعادل 1.85 ريال، وصولاً إلى 80.89 ريال، من تداول 415 ألف سهم، تلاه سهم شمس المرتفع بنسبة زيادة 1.14 في المئة إلى 47.84 ريال من تداول 2.42 مليون سهم. } تكبد سهم الأبحاث والتسويق أكبر خسارة بين الأسهم، نسبتها 9.27 في المئة، تعادل 5.32 ريال هبوطاً إلى 52.10 ريال من تداول 1.72 ألف سهم، قيمتها 94 مليون ريال. } واصل سهم «الإنماء» تصدره الأسهم المدرجة في السوق أمس بتحقيقه أكبر كمية وسيولة متداولة بلغت 847 مليون ريال شكلت 16.41 في المئة من السيولة المتداولة في السوق جاءت من تداول 57.4 مليون سهم، شكلت 24 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، هبطت بسعره إلى 14.37 ريال، بنسبة هبوط 3.69 في المئة. } حقق سهم سابك ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 366 مليون ريال، نسبتها 7.1 في المئة من سيولة السوق، من تداول 4.8 مليون سهم، نسبتها 2.02 في المئة، تراجع سعره خلالها 1.56 في المئة إلى 75.20 ريال. } حل سهم دار الأركان ثانياً لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 17 مليون سهم، نسبتها 7 في المئة من الكمية المتداولة في كل السوق، بلغت قيمتها 102 مليون ريال، نسبتها 2 في المئة، هبطت بسعره إلى 5.99 ريال، بنسبة هبوط 3.39 في المئة.