أدت زيادة كبيرة في عنف العصابات هذا العام لارتفاع جرائم القتل في السلفادور حوالى 70 في المئة مقارنة مع العام 2014، ما يجعلها المرشح الأبرز لانتزاع لقب أعلى دول العالم قتلاً بالعالم من هندوراس. وقال رئيس المعهد الوطني للطب الشرعي ميغول فورتين في مقابلة، إن «العام 2015 سيرحل ومعه 6650 قتيلاً في السلفادور، مقابل 3912 في العام الماضي». ومقارنة بعدد السكان الذي يصل حوالى 6.4 مليون، فإن هذا يساوي حوالى 104 قتلى مقابل كل 100 ألف شخص، وهو ما يزيد على آخر معدل سجل في دولة هندوراس المجاورة التي حملت لقب أكثر الدول عنفاً في 2012 . وأضاف فورتين، «كان هذا أكثر الأعوام عنفاً في السلفادور من حيث عدد القتلى. إنه وباء حقيقي». وهذا العدد من القتلى هو الأسوأ على الإطلاق، والذي يسجل في السلفادور منذ انتهاء الحرب الأهلية الدامية التي دارت بين 1980 و1992، إذ يعتقد أنها حصدت أرواح حوالى 75 ألف شخص. وبحسب أحدث دراسة عالمية للأمم المتحدة في شأن القتل نشرت في 2014، فإن هندوراس سجلت معدل قتل 90.4 مقابل كل 100 ألف شخص في 2012 عندما تصدرت القائمة، ثم جاءت في المركز الثاني فنزويلا بمعدل 53.7، فيما كان معدل السلفادور 41.2 . وبحلول 2014 تراجع المعدل في هندوراس لأقل من 70، بحسب ما قال رئيس البلاد والبيانات الصادرة عن برنامج مراقبة العنف في جامعة الحكم الذاتي الوطنية. وتعزو شرطة السلفادور الارتفاع في عدد جرائم القتل لعنف العصابات الذي يشمل عشرات الهجمات على رجال الشرطة، وكذلك الهجمات الوحشية على سائقي الحافلات هذا الصيف. وارتفع معدل العنف بشكل مطرد في السلفادور منذ انهيار الهدنة الموقعة 2012 بين أكبر عصابتين في البلاد العام الماضي.