قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي ناشطين فلسطينيين من «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي»، في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة أمس، أثناء محاولتها زرع عبوة ناسفة قرب السياج الحدودي شرق المخيم، بعدما توغلت داخل أراضي القطاع لمسافة تصل إلى نحو 400 متر. وقالت مصادر طبية فلسطينية إنها عثرت على جثتي شابين، فيما جرح عدد آخر جراء قصف إسرائيلي للمناطق الشرقية من المخيم القريبة من السياج الحدودي الفاصل. وكانت طواقم طبية نقلت جثة مروان فرج الجربة (25 سنة) إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع، ثم عثرت بعد ساعات على جثة وائل أبو جلال (18 سنة). واستشهد الشابان بعدما قصفت قوات الاحتلال مجموعة من «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي»، أثناء محاولتها زرع عبوة ناسفة قرب السياج الحدودي. وأطلقت قوات الاحتلال عدداً من قذائف المدفعية، فيما أطلقت المروحيات عدداً من الصواريخ ونيران رشاشاتها، كما أطلقت النار في اتجاه سيارات الإسعاف والطواقم الطبية التي حاولت الوصول إلى المناطق الزراعية المستهدفة لإنقاذ المصابين ونقل الجثث. وقالت «سرايا القدس» في بيان إن عدداً من عناصرها «خاضوا اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال التي حاولت التسلل إلى أراضي المواطنين شرق المخيم». وأضافت أن عناصرها «أكدوا إصابة القوة الإسرائيلية المتوغلة إصابات مباشرة». وأشارت إلى أن هذه الاشتباكات جاءت في إطار «التصدي لأي محاولة توغل إسرائيلية في قطاع غزة، وتأكيداً على المضي قدماً في نهج الجهاد والمقاومة كخيار استراتيجي لتحرير أرضنا ومقدساتنا من دنس الصهاينة». وقالت ناطقة باسم قوات الاحتلال إن «قوة اسرائيلية رصدت عدداً من المشتبه بهم وهم يزرعون متفجرات بمحاذاة السور الأمني (مع غزة)، وأطلقت نيرانها على المشتبه بهم وأُبلغت عن اصابات مباشرة»، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات في الجانب الاسرائيلي.