استقالت نائب بارز من حزب "الحرية"، الهولندي اليميني المتطرف، بعد أن قاد زعيمه، خيرت فيلدرز، أنصاره في ترديد هتافات مُناهضة للمغاربة، لتتفاقم الأزمة داخل الحزب الذي يتصدر استطلاعات الرأي. وأعلنت لورانس ستيسن، التي ترأس هيئة الحزب في البرلمان الأوروبي، استقالتها في بيان في ساعة متأخرة، من مساء أمس الجمعة، ونشرته وكالة الأنباء الهولندية. وعقب انتخابات المجالس البلدية، التي أُجريت الأسبوع الماضي، سأل فيلدرز حشداً من أنصاره في لاهاي "هل تريدون عدداً أكبر من المغاربة في هذه المدينة، أم عدداً أقل؟" فردّوا عليه "أقل. أقل. أقل"، وأجابهم مبتسماً "سأتولى هذا الأمر". وأثارت تعليقات فيلدرز الاستياء على نطاق واسع، في هولندا وخارجها. وقدّم الآلاف شكاوي ضده إلى النيابة الهولندية، يتهمونه فيها ب"التمييز"، في حين استقال عدد من أعضاء حزبه، في البرلمان، ومجالس البلدية. وأشار أحدث استطلاع رأي، قبل هذه الضجة، إلى أن "حزب الحرية سيكون أكبر حزب في البرلمان الهولندي، إذا أُجريت الانتخابات الآن". وقالت ستيسن، في بيان، "أشعر بأسف بالغ لاضطرراي إلى أخذ هذا القرار، ولكن بقائي في منصبي لم يعد خياراً بعد هذه التصريحات. أستقيل على الفور من رئاسة هيئة الحزب في البرلمان الأوروبي".