لاهاي - أ ف ب، رويترز - كسب «حزب الحرية» اليميني المتطرف في هولندا والمناهض للمسلمين، بزعامة النائب غيرت فيلدرز، الانتخابات البلدية في مدينة الميري التي تضم 190 الف نسمة، وحل ثانياً في لاهاي، فيما سجل الحزبان الرئيسان في التحالف الحكومي السابق، بزعامة رئيس الوزراء يان بيتر بالكنيندي، تراجعاً عن الانتخابات البلدية للعام 2006. ويشكل الاقتراع اختباراً قبل ثلاثة اشهر من تنظيم انتخابات اشتراعية مبكرة، في وقت اهتزت صورة هولندا كدولة طالما وصفت نفسها بأنها «قلعة للتسامح»، بسبب تزايد شعبية فيلدرز الذي يشبّه الاسلام بالفاشية والقرآن الكريم بكتاب «كفاحي» للزعيم النازي أدولف هتلر، علماً انه يوجد حوالى مليون مسلم في هولندا. وحصل «حزب الحرية» الذي انشئ عام 2006 ويرفع شعار النضال «لمنع اسلمة هولندا»، على 21.6 في المئة من الاصوات في الميري، ما منحه 9 من 39 مقعداً فيها خلال مشاركته الاولى في الانتخابات المحلية. وكسب 8 مقاعد في لاهاي في مقابل 10 مقاعد لحزب العمال بزعامة وزير المال السابق فوتر بوس الذي خسر 6 نقاط مقارنة بعام 2006 (16 في المئة من الاصوات). اما الحزب المسيحي الديموقراطي بزعامة بالكنيندي، وهو الحزب الرئيس في الائتلاف الحكومي السابق، فخسر نقطتين (16.83 في المئة). وعلق فيلدرز على النتيجة بالقول: «ما هو ممكن في لاهاي والميري ممكن في انحاء البلاد. انها انطلاقة لانتصارنا»، علماً ان «حزب الحرية» حصل في الميري على 27.14 في المئة من الاصوات خلال الانتخابات الاوروبية التي اجريت في حزيران (يونيو) 2009، متقدماً بفارق كبير على حزب العمال الذي حل في المرتبة الثانية بحصوله على 12.74 في المئة من الاصوات. وهو يشغل 9 مقاعد من اصل 150 في مجلس النواب الهولندي حالياً، فيما تفيد استطلاعات للرأي بأنه سيفوز ب 27 مقعداً في الانتخابات الاشتراعية المقبلة. وانهار ائتلاف وسط اليسار الحكومي في 20 شباط (فبراير) بسبب خلافات حول احتمال تمديد مهمة البعثة الهولندية في افغانستان، تنفيذاً لطلب الحلف الاطلسي (ناتو). ويرجح انسحاب القوات الهولندية بحسب الموعد المقرر هذه السنة. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 53.3 في المئة. وهي متدنية مقارنة بعام 2006 (58.56 في المئة) الى حوالى 12 مليون ناخب مسجل.