أكدت مصادر أمنية عراقية إحباط هجمات عنيفة نفذها تنظيم «داعش» بواسطة انتحاريين وسيارات مفخخة على محاور عدة في الأنبار، فيما أرسلت إيطاليا مئات الجنود لحماية عمال الصيانة في «سد الموصل». وأعلنت السلطات المحلية في ناحية عامرية الفلوجة أن «داعش هاجم الناحية بالسيارات المفخخة والانتحاريين من محورين»، مبينة أن «المحور الأول من منطقة البودعيج، والمحور الثاني من منطقة الإقامة». وأضافت أن «القوات الأمنية فرضت حظراً شاملاً للتجول وعملت على صد الهجمات بمشاركة طيران التحالف». إلى ذلك، أعلن مصدر في مجلس قضاء الخالدية أن «القوات الأمنية تمكنت من تفجير أربع سيارات مفخخة يقودها انتحاريو «داعش» وقتلت 14 عنصراً من التنظيم اثناء محاولتهم الهجوم على تجمعات الجيش والشرطة في منطقة حصيبة، شرقي الرمادي». وأضاف أن «قوات الجيش تمكنت من تدمير أربع مضافات للتنظيم وتفجير شاحنة تحمل وقوداً في منطقة الطوك، باستخدام صواريخ أرض - أرض»، وأكد أن «معارك التطهير في محاور الرمادي مستمرة و «داعش» يسعى من خلال الهجمات الانتحارية التي ينفذها الى فتح ثغرات لضمان هروب قادته وعناصره الى خارج المدينة». من جهته، أعلن قائد العمليات في الأنبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي أن «داعش شن هجوماً على الفوج الأول التابع للواء 39 من الفرقة العاشرة في منطقة البو ذياب، شمال الرمادي، بالصواريخ وقذائف الهاون وأسلحة أخرى». وأضاف أن «القوات الامنية تصدت للهجوم باشتراك طيران التحالف، وتم قتل 10 عناصر من التنظيم». وأكدت مصادر محلية وصول ثلاثة أفواج من مقاتلي العشائر الي القاطع الشمالي لمدينة الرمادي: «ثلاثة منها من مقاتلي عشائر الأنبار لتعزيز الوجود الأمني ومسك الأرض المحررة»، وبينت أن «هذه القوة تستعد لاقتحام مركز المدينة بعد إعلان ساعة الصفر». في كركوك أفاد مصدر أن «وحدات من الفرقتين الخامسة والعاشرة ووحدات من مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي لعرب كركوك وصلت الى تلال حمرين والفتحة، شرق تكريت، استعداداً لتحرير قضاء الحويجة». من جهة أخرى (أ ف ب)، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي ان روما تنوي إرسال 450 عسكرياً للدفاع عن سد الموصل (شمال العراق) لحماية هذه المنشأة التي فازت شركة ايطالية بعقد لتدعميها. وقال رينزي في مجلس النواب أمس: «سنفعل ذلك إذا أعطى البرلمان موافقته، لأن ايطاليا لا تتهرب من مسؤولياتها ولا تقبل غض الطرف عن معاناة العالم. انها حاضرة وقوية ومتضامنة». وعلى الرغم من وجود 750 عسكرياً إيطالياً في العراق، تنأى روما بنفسها عن الإئتلاف ضد «داعش» في العراق وسورية وترفض المشاركة في عمليات القصف التي تعتبرها غير مجدية في غياب استراتيجية طويلة الأمد. وأوضح رينزي ان ايطاليا لن تقصف «يميناً وشمالاً لمجرد انها تحتاج الى ان تظهر اقوى مما يعتقد الآخرون. ليست لدينا عقدة. نريد تسوية القضايا الحقيقية للنساء والرجال في الموصل». وفي إطار التحالف الدولي نفذت طائرة تابعة للجيش الالماني ليل الثلثاء - الأربعاء أول مهمة لها ضد «داعش» عبر امداد طائرات حربية بالوقود. والطائرة من طراز «إي-310 ام آر تي» زودت طائرات حربية بالوقود في الجو مرتين قبل ان تعود بعد منتصف الليل الى قاعدة انجرليك العسكرية، على ما أعلن ناطق باسم الجيش. وأوضح ان المهمة استمرت خمس ساعات من دون تحديد جنسيات الطائرات الحربية.