سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العراق.. "البغدادي" يخترق "الموصل" وحظر تجوال ب"الرمادي" مسؤول عسكري: نملك معلومات تؤكد موقع زعيم "داعش" تقارير تلمح إلى نية "واشنطن" تغيير استراتيجيتها في بناء الجيش
في وقت تواصلت فيه أمس الاشتباكات بين القوات العراقية وتنظيم "داعش" بعدد من المناطق، قال مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى في وزارة الدفاع، إن الوزارة تلقّت معلومات مؤكدة من عدة مصادر تتحدث عن وصول زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي إلى الموصل. وأوضح المصدر، الذي يشغل رتبة عميد ركن في هيئة رئاسة أركان الجيش العراقي، أن الإرهابي البغدادي الذي انحصر تنقّله داخل العراق أخيراً بين الأنبار ومدن الشرقاط ومناطق جبال حمرين، وصل إلى مدينة الموصل من سورية، مستغلاً انخفاض الرؤيا في المنطقة الحدودية بسبب الأمطار والضباب"، مرجّحاً أن تكون عودة البغدادي بسبب الانتكاسات الأخيرة لداعش وعجزه عن تلافي الغارات التي تشنّها الطائرات الحربية والخلافات الحادة التي تعصف بالقيادات الميدانية في تلك المنطقة. من جانبه، حذر محافظ الأنبار أحمد الدليمي من سقوط المحافظة في قبضة التنظيم، معتبرا أن خسارة الأنبار هي خسارة للعراق، وأكد الدليمي في حديث صحفي بألمانيا حيث يعالج من إصابة سابقة، على أهمية دعم القوات العراقية للتصدي ل"داعش"، لافتا إلى عودته القريبة لمواصلة قتال الإرهابيين. وقالت تقارير إن اشتباكات مسلحة تجددت بين القوات الأمنية ومسلحي العشائر ومتطوعي الحشد الشعبي من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى في مدينة الرمادي أمس، فيما أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك بأن القوات الأمنية المشتركة وصلت لبحيرة حمرين، 55 شمال شرق مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى بعقوبة وتمكنت من طرد الجماعات المسلحة وكبدتهم خسائر فادحة بالأرواح والمعدات. وهاجم تنظيم داعش أمس مركز مدينة الرمادي من المحور الشمالي الغربي، وتصدت له القوات الأمنية فيما أعلن مجلس المحافظة فرض حظر التجوال في المدينة. وقال العقيد في قيادة قوات الأنبار هيثم الطيب ل"الوطن" إن الأجهزة الأمنية بمساندة قوات العشائر وطيران الجيش صدت هجموما على المدينة من الجانب الشمالي الغربي، وأسفرت المواجهات عن قتل عدد من عناصر تنظيم داعش وتدمير عجلاته"، موضحا أن "مجلس المحافظة فرض حظرا للتجوال في مدينة الرمادي لغرض رصد تحركات عناصر تنظيم داعش"، موكدا أن جميع عشائر الرمادي وقفت مع قوات الجيش لطرد الإرهابيين من المدينة. وفي محافظة ديالى شرق العراق وصلت قوات الشرطة الاتحادية ومتطوعو الحشد الشعبي إلى بحيرة حمرين شمال شرق بعقوبة وفرضت سيطرتها عليها، وقال مصدر أمني في محافظة كركوك في تصريح صحفي "إن القوة تمكنت أيضاً من العثور على ثلاثة مولدات حديثة عملاقة بوادٍ قريب على بحيرة حمرين وأربع قناصات وأعتدة مختلفة"، موضحاً، أن "الإرهابيين كانوا يتمركزون بقرى صغيرة تبعد عن بحيرة حمرين كيلو متر واحد". من ناحية ثانية، أفادت مصادر أمنية كردية بتدمير موكب للمسلحين المتطرفين يضم 22 سيارة في تلعفر. وأكد شهود عيان اشتعال سيارات المتطرفين بعد استهدافها بالطائرات الحربية. وقالوا، إن طيران التحالف شن أعنف الضربات الجوية على مواقع داعش في مدينة تلعفر غرب الموصل، فيما أشارت المركزية الأميركية إلى أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها استهدفوا التنظيم ب"13" هجوما منذ الأربعاء الماضي وحتى أمس. إلى ذلك، كشفت تقارير أميركية عن أن الولاياتالمتحدة تنوي تغيير استراتيجيتها في عملية بناء الجيش العراقي، عقب انهيار أجزاء كبيرة منه نتيجة تقدم تنظيم "داعش". وقالت التقارير إن الاستراتيجية الجديدة تقضي بإنشاء جيش عراقي أكثر طواعية، عبر تدريب مجموعات صغيرة منه تصل إلى تسعة ألوية، لا يتخطّى تعداد عناصر اللواء الواحد 45 ألفاً، حسبما نقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع المستوى، وذلك بدل العمل على إعادة بناء الجيش العراقي برمته، وهو أمر وصفته الصحيفة بغير المجدي، خاصة بعد حجم الفساد الذي نخر الجيش العراقي الحالي وجعله ينهار أمام مجاميع "داعش" في الموصل. وأشارت التقارير إلى تراجع أعداد الجيش العراقي من 400 ألف جندي إلى أقل من 58 ألفاً بعد هجمات تنظيم "داعش" شمال ووسط البلاد.