بعد انقطاع دام 25 عاماً تفتتح السعودية سفارتها في بغداد. وأكد السفير ثامر السبهان، أن كل الإجراءات اتخذت لحمايتها، وهي في المنطقة الخضراء، التي تعد نسبياً بعيدة عن خطوط النار ومناطق الصراع. واضاف في تصريح إلى «الحياة»: «إن الحكومة العراقية تتخذ إجراءات أمنية أيضاً». وتابع أن العراق «يواجه عدم استقرار أمني، لكن الحكومة ستبذل جهودها للمحافظة على أمن البعثة، سواءً في بغداد أو القنصلية في أربيل»، ملمحاً إلى دور السعودية في «اتخاذ الإحتياطات الأمنية». وزاد أن عدد أفراد البعثة «يتجاوز ال50 وستبدأ السفارة عملها في بغداد قريباً جداً، وستغادر البعثة خلال أيام إلى بغداد، وعلى رأسها القائم بالأعمال هناك، وسأتوجه لمباشرة عملي في وقت لاحق وقريب». وأضاف أن «البعثة ذاهبة وفي يدها رسائل سلام ومحبة ونماء وإخاء إلى الشعب العراقي، ونسعى إلى العمل على تخطي الصعوبات والتحديات التي يمر بها العراق الشقيق، وأحيي في العراقيين جميعهم عروبتهم ووطنيتهم. ونأمل في العمل معهم، وأن نسهم في تقريب وجهات النظر، وإبعاد مخاطر التطرّف والإرهاب التي يعاني منها العراق». يُذكر أن العلاقة بين السعودية والعراق قُطعت بعد احتلال العراقالكويت عام 1990، واحتلال مدينة الخفجي السعودية، وبعد حرب «عاصفة الصحراء» عام 1991. ولم تعد العلاقات بين البلدين إلا في الأعوام الأخيرة، إذ افتتحت سفارة عراقية في الرياض. ولم تقابلها الأخيرة بخطوة مماثلة بسبب الوضع الأمني. وكلفت السعودية سفيرها في الأردن تمثيلها في بغداد.