طهران، باريس، بكين - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - توعد الحرس الثوري الإيراني بضرب تل أبيب بالصواريخ إذا تعرضت إيران لهجوم باليستي (بصواريخ بعيدة المدى) يستهدف منشآتها النووية. وأرفق الحرس هذا التهديد، بحض روسيا على عدم الرضوخ للضغوط الغربية لمنعها من بيع إيران نظام دفاع صاروخي متطوراً من طراز «أس 300» يمكن ان يحمي منشآتها من الضربات الجوية. في الوقت ذاته، أعلنت طهران إن تشديد العقوبات الدولية عليها لا يخيفها، وسخرت من تهديدات غربية بفرض حظر على صادرات النفط الإيرانية، مبدية تمسكها ببرنامجها النووي. وكرر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تأكيده أن المسألة النووية الإيرانية يجب أن تحل «بالطرق الديبلوماسية». وقال في مقابلة مع صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية تزامنت مع زيارته الرسمية لفرنسا إن «العقوبات (على إيران) واردة ولكني لا اعتقد أن العقوبات التي يتم الحديث عنها يمكن أن تؤدي إلى نتائج»، مذكراً بأنه «سبق أن تقررت عقوبات مرتين». ورأى أن «الذين اتخذوا قرار تطبيقها كانوا أول من انتهكها». في غضون ذلك، أعلنت الصين أنها لم تحسم بعد مسألة مشاركتها في مؤتمر دعت إليه طهران في 17 الشهر الجاري، شعاره «الطاقة النووية للجميع والأسلحة النووية ليست لأحد». وتزامن هذا الإعلان مع محادثات هاتفية بين وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي ونظيرته الأميركية هيلاري كلينتون، أبديا خلالها استعدادهما للعمل على تعزيز العلاقات في وقت تأكد حضور الرئيس الصيني هو جينتاو لقمة الأمن النووي في واشنطن في 12 الجاري. وسخر البيت الأبيض من نية طهران عقد مؤتمر حول نزع السلاح النووي. في طهران، نقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، عن مجتبى ذو النور مساعد ممثل مرشد الجمهورية الإسلامية في الحرس الثوري قوله إن «الأعداء يعلمون أن إيران أصبحت قوة باليستية، ويعلمون انهم إذا أطلقوا صاروخاً على إيران، فستضرب صواريخ إيرانية قلب تل أبيب». ويأتي ذلك رداً على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتانياهو في في واشنطن الشهر الماضي، أن تل أبيب تنتظر من «المجتمع الدولي ان يتحرك بسرعة وبشكل حاسم» ضد الخطر النووي الإيراني، لكنها تحتفظ لنفسها «بحق الدفاع عن نفسها». من جهة أخرى، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست إن تقييد صادرات النفط والغاز الإيرانية «مزحة» وأمر «غير منطقي»، مؤكداً ان كل العقوبات ستفشل. وأضاف في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أن «أي تصرف لممارسة ضغط في ما يتعلق بالأنشطة النووية لإيران وخصوصاً خارج القواعد المتبعة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيكون إجراء ذي دوافع سياسية وغير مشروع وغير منطقي». وزاد: «أنشطتنا النووية سلمية تماماً وتسير في مسارها الطبيعي ولن تتخلى أمتنا عنها بفعل مثل هذه الأساليب ذات الدوافع السياسية وغير المنطقية». وجدد مهمانبرست اتهام عملاء أميركيين ب «خطف» عالم الفيزياء النووي الإيراني شهرام عميري، وذلك رداً على تقارير أميركية عن «فراره» من بلاده في حزيران (يونيو) 2009.