تراجع سعر النفط الخام واحداً في المئة أمس (الخميس)، ليهبط إلى مستوى قياسي جديد لم يسجله منذ العام 2009 مع استمرار المخاوف من تخمة المعروض على رغم انخفاض مخزونات الخام الأميركية، وفي الوقت الذي أثر فيه صعود الدولار على السلع الأولية. وظلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي "مزيج برنت" و"الخام الأميركي" قرب أدنى مستوياتها في سبعة أعوام للجلسة الرابعة على التوالي، مع استمرار تأثرها باجتماع منظمة "أوبك" في الأسبوع الماضي الذي انتهى من دون اتفاق على معالجة تخمة المعروض، وزاد الضغط على الخام بسبب بيانات أميركية غير قوية في شأن المخزونات. وقال أحدث تقرير ل "أوبك" أمس، إنه من المتوقع تراجع المعروض من خارج المنظمة بواقع 380 ألف برميل يومياً في العام 2016، في ظل انخفاض الإنتاج في مناطق مثل الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي السابق. وكانت "أوبك" توقعت الشهر الماضي تراجعاً قدره 130 ألف برميل يومياً. ولكن التقرير قال أيضاً نقلاً عن مصادر ثانوية، إن إنتاج "أوبك" الذي صعد منذ تغيير السياسة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 بقيادة إمدادات قياسية من السعودية والعراق، زاد 230 ألف برميل يومياً في تشرين الثاني ليصل إلى 31.70 مليون برميل يومياً. وأبقت "أوبك" على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2016 من دون تغيير عند 1.25 مليون برميل يومياً. ونزلت العقود الآجلة ل "برنت" 38 سنتاً أو 0.95 في المئة عند التسوية إلى 93.73 دولار للبرميل. وأنهت العقود الآجلة للنفط الأميركي الجلسة منخفضة 40 سنتاً أو 1.08 في المئة إلى 36.76 دولار للبرميل. وارتفع الدولار للمرة الأولى في ثلاث جلسات وهو ما يجعل السلع الأولية المقومة به أعلى تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.