ساد عنف تظاهرات أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» والرئيس المعزول محمد مرسي، واندلعت اشتباكات بين المتظاهرين من جهة والأهالي والأمن من جهة أخرى. وألقت الشرطة القبض على عشرات المتظاهرين في محافظات عدة. وأحرق مجهولان فجر أمس نقطة لشرطة المرور في نطاق مدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية، بعدما رشقاها بزجاجات حارقة. وأكدت الشرطة أن «شابين يستقلان دراجة نارية رشقا النقطة بزجاجات مولوتوف مرتديين قناعين أصفري اللون مرسوماً عليهما شعارات رابعة العدوية»، في إشارة إلى دعمهما مرسي. وتظاهر أمس مئات من أعضاء «الإخوان» في محافظات عدة، ورددوا هتافات مناوئة للجيش والشرطة ورفعوا شعارات «رابعة»، لكن الحشود بدت ضعيفة للغاية، وعمدت إلى العنف وإحراق سيارات للشرطة. ووقعت اشتباكات بين الشرطة و «الإخوان» في الحي العاشر شرق القاهرة وفي مدنية حلوان قرب العاصمة وفي ضاحية 6 أكتوبر. وفي شارع الهرم في حي الجيزة الذي شهد إحراق سيارة للشرطة، كما رشق متظاهرون مكتباً للمرور في الشارع. وأطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز على تجمعات «الإخوان» شرق القاهرة وفي الجيزة، ورشق المتظاهريون القوات بالحجارة والألعاب النارية، ودارت اشتباكات وكر وفر بين الطرفين ألقت خلالها الشرطة القبض على عدد من المتظاهرين. وفرقت قوات الشرطة مسيرات للإخوان في مناطق متفرقة في مدينة الاسكندرية، وألقت القبض على عدد من المتظاهرين. وفي محافظة الشرقية وقعت اشتباكات عنيفة بين عناصر «الإخوان» والأهالي في مدينة أبو حماد بعد اعتراض الأهالي على مرور المسيرة في منطقتهم. وتبادل الطرفان الرشق بالحجارة وزجاجات حارقة والاشتباك بالأسلحة البيضاء، قبل أن تتدخل الشرطة لتطارد تجمعات «الإخوان» بقنابل الغاز في الشوراع الجانبية وألقت القبض على عدد منهم. وأصيب في المواجهات شرطي بطلق ناري، وتحطم عدد كبير من السيارات الخاصة. وفرق أهالي قرى عدة في المنوفية مسيرات وسلاسل بشرية نظمها «الإخوان» في مناطقهم، ما أسفر عن اشتباكات بين الأهالي و «الإخوان»، الذين فروا إثر مطاردة السكان لهم. وتكررت تلك المشاهد على نحو لافت في محافظات عدة. وحدثت اشتباكات عنيفة بين الشرطة وأنصار «الإخوان» في السويس قرب ميدان الأربعين، إذ طاردت الشرطة والأهالي مسيرة ل «الإخوان» وفرقتها بقنابل الغاز والحجارة. وجرح متظاهرون مؤيدون لمرسي في مدينة الفيوم إثر اشتباكات مع الأهالي والشرطة. وأعلنت وزارة الداخلية «إبطال مفعول عبوتين ناسفتين بدائيتي الصنع في محيط مبنى البنك الأهلي المصري في مدينة الفشن في محافظة بني سويف جنوبالقاهرة». ووقع انفجار غامض في مستودع لاسطوانات الغاز في منطقة أوسيم شمال محافظة الجيزة، لم يتأكد إن كان حادثاً إرهابياً أو جنائياً. وذكرت وسائل إعلام محلية أن مسلحين ملثمين أطلقوا النار على سيارة نقل محملة باسطوانات الغاز ما تسبب في انفجارها، وبعدها انفجر المستودع. وقال مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام اللواء سيد شفيق إن «هناك مؤامرات دولية لاستهداف مصر وجيشها». وأضاف خلال لقائه مع عشرات الضباط من إدارات البحث الجنائي أن «تنظيم الإخوان الإرهابي لا يهمه الوطن». وأوضح أن البلاد «تمر بفترة من التحديات غير مسبوقة وهو ما يتطلب من رجال الشرطة بذل أقصى التضحيات بالعمل لدحر الإرهاب». وأشار إلى أن «قيام عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي باستهداف سيارات ومنازل الضباط هدفه إرهابهم وإثنائهم عن أداء واجبهم، لكن لن يزيدهم هذا إلا إصراراً على التصدي للإرهاب بكل قوة وحزم».