اندلعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة المصرية ومتظاهرين مؤيدين لجماعة «الإخوان المسلمين» والرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرةومحافظات عدة قتل فيها 3 اشخاص بينهم صحافية، فيما خرجت مسيرات تأييد للمرشح الرئاسي المحتمل وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسي. وبدت تظاهرات «الإخوان» في الجمعة الأولى بعد إعلان السيسي ترشحه لانتخابات الرئاسة ضعيفة. ولم تختلف عن سابقتها في قلة الحشود. وأحرق متظاهرون مؤيدون لجماعة «الإخوان» صوراً للسيسي في تظاهرات عدة خرجت بعد صلاة الجمعة في القاهرةوالمحافظات، وسط اشتباكات بين المتظاهرين من جهة والأهالي وقوات الشرطة من جهة أخرى. وفي القاهرة، تظاهر أنصار «الإخوان» في مناطق متفرقة شرق القاهرة، خصوصاً في مدينة نصر، حيث خرج مئات من طلاب الجماعة من المدينة الجامعية للأزهر ورشقوا قوات الشرطة بالحجارة وردت الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع، فرد الطلاب بزجاجات حارقة لتندلع مواجهات عنيفة في محيط المدينة الجامعية أصيب فيها عدد من المتظاهرين وألقي القبض على آخرين. ووقعت اشتباكات مماثلة في حي المطرية وعين شمس قتل خلالها 3 اشخاص بينهم صحافية كانت تغطي الاشتباكات. ووقعت اشتباكات بين الشرطة و «الإخوان» في حي المعادي ومدينة حلوان جنوبالقاهرة. ووقعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين في شارعي فيصل والهرم في الجيزة بعدما قطع متظاهرون الطريق، فتدخلت الشرطة وفرقتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع. ودارت اشتباكات وكر وفر بين الطرفين استمرت فترة قبل أن تتمكن الشرطة من السيطرة على الأوضاع. ووقعت اشتباكات عنيفة بين «الإخوان» وأهالي حي إمبابة الشعبي في الجيزة، بعدما هاجم الأهالي مسيرات «الإخوان» التي هتفت ضد السيسي. وكانت الميادين الرئيسة، خصوصاً ميدان التحرير في قلب القاهرة ومحيط قصر الاتحادية الرئاسي في حي مصر الجديدة وميدان رابعة العدوية في مدينة نصر، شهدت إجراءات أمنية مكثفة، وجوداً لقوات الشرطة والجيش لمنع «الإخوان» من التجمع فيها. وتظاهر مئات من أنصار مرسي في مدن نائية في محافظة الدقهلية، رافضين ترشح السيسي في الانتحابات. وأطلقت قوات الشرطة في الإسكندرية طلقات تحذيرية لفض تجمع أنصار «الإخوان» في حي سيدي بشر شرق الإسكندرية، لتسود حال من الكر والفر بين المتظاهرين الذين تفرقوا في الشوارع الجانبية، لتلاحقهم الشرطة بقنابل الغاز وتلقي القبض على عدد منهم. ووقعت اشتباكات مماثلة بين «الإخوان» والشرطة في محافظاتدمياط والشرقية والمنوفية ومحافظات أخرى. ونظم مؤيدون للسيسي مسيرات وصلت إلى ميداني التحرير وعبدالمنعم رياض في قلب القاهرة وفي ميادين المحافظات، رفعوا خلالها صوراً كبيرة للسيسي وأعلام مصر، وعبروا عن تأييدهم له في انتخابات الرئاسة، وهتفوا ضد «الإخوان» ومرسي. وكان مجهولون أضرموا النار في سرادق أقامه مؤيدون للسيسي في مدينة بورسعيد المطلة على قناة السويس، من أجل عقد مؤتمرات تأييد له. وكان انفجار وقع في شقة في حي حدائق القبة شرق القاهرة قالت مديرية أمن القاهرة إنه «بسبب اتخاذ أحد عناصر جماعة الإخوان من الشقة مخزناً لتصنيع المتفجرات والعبوات البدائية». وأوضحت أنه «تم ضبط كميات من مواد تصنيع المتفجرات». وقالت وزارة الداخلية إنها نجحت في «ضبط ثلاثة من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي عقب قيامهم بعمل تخريبي عن طريق إشعال النيران في برج شبكة تقوية خاص بإحدى شركات الهاتف المحمول. كما تم ضبط ثلاثة من عناصر الجماعة لقيامهم بإضرام النيران في إحدى سيارات الشرطة في مدينة حلوان». وقالت مصادر أمنية ل «الحياة» إنه «تم توقيف 41 مشتبهاً في قيامهم بأعمال تخريبية في حملة استهدفت مدن رفح والشيخ زويد والعريش في شبه جزيرة سيناء»، لافتة إلى «ضبط ذخائر متنوعة في تلك الحملات».