دهمت بلدية محافظة الخفجي أخيراً موقعاً سكنياً للعمال يقومون بصناعة المعجنات والفطائر، وتفتقر إلى الأنظمة والضوابط الصحية والتعليمات البلدية، وذلك إثر حملة رقابية «مفاجئة» على المنشآت التجارية والمتعلقة في الصحة العامة للغذاء. وكان العمال أبرموا عقوداً مع مقاصف المدارس، لتأمين الفطائر والسندوتشات. وأوضح رئيس البلدية المهندس بندر السبيعي في بيان صحافي أن «البلدية قامت بعملية دهم إلى مسكن عمال وافدين، وذلك إثر شكوى وبلاغ من مواطنين، لملاحظتهم وجود آثار معمل لصناعة المعجنات والفطائر بفترات متقاربة في موقع سكن العمال، وتم إرسال مراقبين صحيين للبحث والتحري على المواقع ومراقبتها بصورة مكثفة». وتبيّن إثر دهم الموقع، وجود معمل لصناعة المعجنات والفطائر، ولاحظ المراقبون أن المنشأة (المعمل) عبارة عن غرفة تقع داخل حوش في مبنى قديم جداً، مكون من غرف سكن العمال في المبنى نفسه، ووجدوا أنه يقوم بصنع فطائر ومعجنات تفتقر إلى الاشتراطات والضوابط الصحية في طريقة إعدادها وتحضيرها وطبخها، ويتم تسويقها إلى المواطنين والمدارس، التي أبرمت عقوداً مع العمال لتأمين وجبات غذائية لطلابها، على رغم أنها غير صالحة للاستهلاك الآدمي نهائياً. وأضاف السبيعي «نتج عن الدهم مصادرة 1298 حبة كعك تالفة، وكذلك مصادرة 25 صندوقاً معدنياً خاصاً لتحضير المعجنات عليه». وأضاف «تم إغلاق المنشأة وتطبيق النظام في حقها بحسب لائحة الغرامات والجزاءات عن المخالفات البلدية، وإلزام صاحب المعمل بتصحيح وضع المعمل بحسب لائحة المعامل الخاصة بصناعة الفطائر والمعجنات بالاشتراطات والضوابط الصحية». وقال رئيس بلدية الخفجي: «إنه تم عمل جولة تفقدية على مهرجان الشتاء التسويقي، الذي يستمر مدة 30 يوماً، وذلك بالمرور على جميع المحال التي تقوم بعرض منتجات غذائية، ومحال بيع الذرة والبليلة وبيع الوجبات السريعة، ومحال بيع الزيتون والبهارات والعسل، وذلك للتأكد من سلامة هذه المنشأة من الناحية الصحية وإلزام العمال بإصدار شهادات صحية تثبت لياقتهم الصحية، ولضمان عرض المواد الغذائية بصورة صحية وسليمة للمستهلكين من المواطنين والمقيمين الوافدين على هذا المهرجان التسويقي والترفيهي».