اعتقل الجيش الاسرائيلي امس 3 متضامنين أجانب شاركوا أهالي قرية المعصرة جنوب بيت لحم في الضفة الغربية مسيرتهم الاسبوعية ضد الجدار الفاصل والاستيطان، فيما أصيب عدد من المتظاهرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع في تظاهرة نعلين الاسبوعية غرب مدينة رام الله، كما سجلت عشرات حالات الاختناق بالغاز في قرية بلعين غرب رام الله حيث تحدى الأهالي للأسبوع الثالث على التوالي، قراراً عسكرياً اسرائيلياً بإعلان المنطقة المحاذية للجدار «منطقة عسكرية مغلقة». وافادت وكالة «معاً» الفلسطينية للأنباء ان العشرات من أهالي قرية المعصرة خرجوا بمشاركة متضامنين أجانب واسرائيليين في مسيرة حاشدة في الذكرى ال34 لذكرى «يوم الأرض»، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون هتافات منددة بالممارسات الاسرائيلية من تهويد للأرض وقتل للفلسطينيين واعتقال. وتأتي المسيرة غداة اطلاق المعتقلين العشرة الذين اوقفوا الاحد الماضي في مسيرة اقتحمت الحواجز باتجاه القدس في «أحد الشعانين»، وكان من ضمنهم عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عباس زكي. واضافت الوكالة انه عندما حاول المواطنون التوجه إلى ارضهم، اطلق جنود الاحتلال العشرات من قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاط، ما ادى إلى اصابة العشرات من المواطنين بحالات الاختناق، فيما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة متضامنين من جنسيات مختلفة. وقال منسق اللجنة الشعبية في القرية محمود زواهرة الذي افرج عنه اول من امس إن ممارسات الاحتلال من اعتقال ومداهمة وقتل وجرح للمشاركين، لن تثنيهم عن عزيمتهم في الاستمرار على نهج المقاومة الشعبية حتى انتهاء الاحتلال عن هذه الارض. مسيرة نعلين وفي قرية نعلين، خرج نحو 100 متظاهر من الاهالي في مسيرتهم الأسبوعية التي انطلقت نحو الأراضي المصادرة. وافادت «معاً» ان المشاركين رفعوا الأعلام الفلسطينية، فيما هتف أطفال نعلين ضد الاحتلال وجنوده. ووصل المشاركون إلى البوابة في جدار الفصل التي أغلقها جنود الاحتلال مهددين المشاركين بوجوب إخلاء المنطقة والعودة الى منازلهم. ورمى الشبان طلاء أحمر اللون على البوابة، في رسالة على سياسة الاحتلال الدموية، فأطلق جنود الإحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع على المشاركين، ما ادى الى اصابة بعض المشاركين بحالات اختناق فيما انتقلت المسيرة لمنطقة أخرى في جدار الفصل. أهالي بلعين وخرج اهالي قرية بلعين الى الشوارع في مسيرة شعبية ضد الجدار والاستيطان، متحدين للأسبوع الثالث على التوالي، القرار العسكري الاسرائيلي القاضي بإعلان المنطقة المحاذية للجدار «منطقة عسكرية مغلقة». وشاركت في المسيرة مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين، ورفعوا أعلاماً فلسطينية ورددوا شعارات منددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وأخرى تندد بالاعتقالات وتدعو إلى وقف حملات الاعتقال والإفراج عن المعتقلين. وتوجهت المسيرة نحو الجدار حيث حاول المتظاهرون العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار التي يملكها أهالي البلدة، غير ان الجنود منعوهم واطلقوا قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية نحوهم، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق. وافادت «معاً» ان وفداً تضامنياً من اسبانيا ضم 25 متضامناً زار بلعين امس حيث شارك في المسيرة الأسبوعية، قبل ان يجتمع مع اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان التي قدمت اليه شرحاً مفصلاً عن تجربة بلعين في المقاومة الشعبية السلمية خلال الأعوام الخمسة الماضية، والإنجازات التي حققتها، ودور المتضامنين الدوليين الفاعل في المقاومة الشعبية في القرية.