أعلن المستشار الخاص لرئيس غينيا بيساو وزير الدولة الحاج دهابا أن بلاده علقت اعترافها ب «الجمهورية الصحراوية». وقال في اختتام محادثات أجراها مع وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري في الرباط أمس، إن بلاده «تدعم خيار الحكم الذاتي» لحل نزاع الصحراء، وإنها تساند موقف حكومة الرباط في الأممالمتحدة «من أجل إيجاد حل سلمي لنزاع طال أمده». ويأتي تعليق اعتراف غينيا بيساو بعد اتخاذ دول أفريقية عدة هذا الموقف العقد الماضي، إلا أن ذلك لم يحل دون عدم انضمام المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، على رغم تزايد الدعوات من أجل عودة الرباط إلى المنظمة القارية. وشكل ملف الصحراء محور مباحثات مغربية - أفريقية أخيراً، خصوصاً مع دول أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن الذي يبحث في تطورات ملف الصحراء نهاية الشهر الجاري، بالتزامن مع موعد نهاية ولاية بعثة «المينورسو» الدولية في الصحراء. ويسود اعتقاد أن هناك توجهاً عاماً لتمديد ولاية البعثة فترة جديدة، مع حض أطراف النزاع على استئناف المفاوضات. إلى ذلك، ذكرت مصادر رسمية مغربية أن 13 شخصاً يتحدرون من أصول صحراوية، بينهم امرأتان، عادوا إلى المحافظات الصحراوية بعدما انشقوا عن جبهة «بوليساريو» في مخيمات تيندوف جنوب غربي الجزائر. وقالت إنهم «عبروا في اتجاه الصحراء عبر منطقة الفارسية في الفضاء العازل». وأضيف هؤلاء إلى 15 شخصاً، بينهم خمس نساء، انشقوا عن «بوليساريو» وعادوا إلى المغرب الأسبوع الماضي. ورأت مصادر مغربية أن هذه العودة «جاءت رداً على تحركات جماعات تعرف ببوليساريو الداخل زارت مخيمات تيندوف ثم عادت إلى المحافظات الصحراوية من دون مضايقة السلطات المغربية، فيما تتواصل عمليات تبادل الزيارات لبناء جسور الثقة المنهارة».