أعلن سلطان فايزي، الناطق باسم نائب الرئيس الأفغاني عبد الرشيد دوستم، أن زعيم حركة «طالبان» الأفغانية الملا أختر منصور «أصيب بجروح خطرة لدى تبادل قادة عسكريين من الحركة النار خلال اجتماع شهد خلافاً على تأييده»، ما يفاقم حال الانقسام الداخلي في الحركة منذ اختياره خلفاً للملا محمد عمر الذي أعلنت وفاته في نهاية تموز (يوليو) الماضي. وقال فايزي إن منصور «نقِل إلى مستشفى، ولا نعلم إذا كان سينجو». وأكد مسؤول حكومي آخر ومصادر داخل الحركة هذا الأمر، لكن الناطق الرسمي باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد نفى صحة النبأ، مؤكداً أن جولة منصور حول كابول هدفت الى شحذ الهمم وإطلاق عمليات عسكرية واسعة في الشتاء، بخلاف السنوات الماضية حين كان فصل الشتاء بمثابة هدنة للطرفين المتحاربين. وكان موقع «الإمارة الإسلامية» التابع ل «طالبان» ومجلة «الصمود» الناطقة باسم الحركة، أوردا في الأسابيع الماضية أنباءً كثيرة عن عن تقديم قادة عسكريين في الحركة في ولايات مختلفة الولاء والطاعة للأمير الجديد، فيما انتخب منشقون عن الحركة الملا محمد رسول، أحد القادة السابقين في الحركة، زعيماً لها، والملا داد الله نائباً له. وقبل أسبوعين، وردت أنباء عن إصابة ملا داد الله في اشتباك مع مقاتلين معارضين له في ولاية زابل جنوب شرق أفغانستان، فيما قالت مصادر أفغانية إن داد الله ربما قتل في تلك الاشتباكات، لكن أي مصدر لم يؤكد خبر وفاته. ويأتي ذلك بعد أيام من قرار زعيم «طالبان» إعادة تفعيل المكتب السياسي للحركة في كابول، بتعيين مسؤولَين عنه يُعرفان بتأييدهما الحوار مع الحكومة الأفغانية. ويعتبر جناح الملا أختر منصور في الحركة أكثر قرباً إلى الاستخبارات الباكستانية، ما يعني أن رحيله سيشكل ضربة لنفوذ إسلام آباد داخل الحركة.