نيويورك – «الحياة» - يُعقد في مقر الأممالمتحدة في نيويورك اليوم مؤتمر الدول المانحة لجمع المساعدات لهايتي وذلك بهدف جمع 3.8 بليون دولار خلال السنتين القادمتين لإعادة اعمار هايتي التي دمرها زلزال في كانون الثاني (يناير) الماضي، ما أدى الى مقتل ما يزيد عن 200 الف شخص وتدمير نحو مئة الف منزل، تاركاً ما يزيد عن مليون شخص من دون مأوى. وسيحضر المؤتمر رؤساء دول ووزراء وشخصيات مهمة من بينها: رئيس هايتي رينيه بريفال وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون والممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ووزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ونظيره الكندي لورانس كانن، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الخاص الى هايتي الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون. ويقدم خلال مؤتمر «نحو مسقبل افضل في هايتي» رئيسها خطة حكومته لإعادة الاعمار وحماية مواطنيه من موسم الامطار المقبل، وتحويل التنمية الاقتصادية في هايتي الى خارج العاصمة بور او برنس لتخفيف عدد سكانها، اضافة الى خلق فرص عمل وحماية النساء والفتيات من الاعتداءات والعنف في المخيمات. وتستضيف الأممالمتحدة والولايات المتحدة هذا المؤتمر بمشاركة البرازيل وكندا والاتحاد الاوروبي وفرنسا واسبانيا، مع العلم انه في المدى البعيد ستكلف اعادة بناء هايتي نحو 11.5 بليون دولار. واكدت هيلين كلارك مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي خلال مؤتمر صحافي الإثنين ان كل ما تفعله الأممالمتحدة في شأن اعادة اعمار هايتي مبني على فرضية أن الهايتيين وحدهم يجب ان يكونوا في مركز بناء هايتي الجديدة وأن الدعم الذي تقدمه الأسرة الدولية يحب ان يكون متناسقاً مع الاولويات التي وضعتها الحكومة في بور او برنس. وفي جواب عن كيف يمكن حكومة هايتي ان تدير اعادة الاعمار وهي صاحبة السمعة السيئة بأنها فاسدة وغير فعالة، قال ادمون مولي رئيس بعثة الأممالمتحدة في هايتي خلال المؤتمر: «اظن ان الاسرة الدولية تتحمل ايضاً مسؤولية عن ضعف المؤسسات والدولة في هايتي. كنا نعمل دائماً ليس مع الحكومة (الهايتية) أو من خلالها لأن كان هناك مبررات ان الحكومة فاسدة او غير فعالة او ضعيفة». واستدرك: «لكن اذا لم نعالج الوضع الراهن، ستكون لدينا مهمات حفظ السلام وتدخلات دولية في هايتي خلال السنوات المقبلة». واضاف: «أظن انه حان الوقت واللحظة لتغيير ذلك فعلاً».