في مؤشر على قرب إنهاء موسكو الإجراءات التي اتخذتها في أعقاب سقوط طائرتها في سيناء الشهر الماضي، استؤنفت حركة نقل البضائع بين مصر وروسيا بعد أكثر من أسبوعين من توقفها. وقال رئيس شركة «مصر للطيران للشحن الجوي» باسم جوهر إن «رحلات نقل البضائع استؤنفت بين مطاري القاهرةوموسكو لخدمة حركة التجارة بين البلدين بعد توقفها». وأضاف في بيان أن «أولى رحلات مصر للطيران للشحن الجوي أقلعت يوم الجمعة الماضي لنقل البضائع بحمولة 40 طناً من القاهرة إلى موسكو». وأشار إلى أنه «يتم حالياً إعداد دراسة لتثبيت رحلة شحن جوي أسبوعية بين العاصمتين، كما يتم إعداد دراسة أخرى لتشغيل خط بضائع بين مطاري القاهرة وجاي اف كينيدي في نيويورك، حفاظاً على عملاء الشركة ودعماً لحركة التجارة بين مصر والولايات المتحدة بعد طلب السلطات الأميركية عدم شحن طرود بضائع على رحلات الركاب بين مصر والولايات المتحدة». وقتل 224 هم ركاب وطاقم الطائرة الروسية إثر انفجارها بعد أكثر من 20 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بسبب انفجار قنبلة تبنى الفرع المصري لتنظيم «داعش» زرعها على متن الطائرة. وبادرت بريطانيا بوقف رحلاتها إلى شرم الشيخ وأجلت أكثر من 20 ألف سائح من المنتجع الأبرز في مصر، وتبعتها موسكو بإجراءات أكثر حزماً، إذ أجلت كل سياحها من مصر، وأوقفت كل الرحلات إلى المطارات المصرية ومنعت طائرات شركة «مصر للطيران» من الهبوط في المطارات الروسية. ومثل استئناف حركة نقل البضائع بين القاهرةوموسكو خطوة نحو إنهاء مرتقب لحظر الطيران بين العاصمتين، حسب ما أعلن مسؤولون مصريون معنيون بالملف. والتقى وزير السياحة هشام زعزوع أمس السفير البريطاني في القاهرة جون كاسن «لمناقشة الخطوات والإجراءات العاجلة لاستعادة حركة الطيران من السوق البريطانية إلى شرم الشيخ». وقالت وزارة السياحة إن «اللقاء يأتي في إطار التعاون الوثيق بين وزارة السياحة والسفارة البريطانية والجهات المعنية على المستويات كافة». وأوفدت الحكومة البريطانية وفداً من خبراء الطيران ومكافحة الإرهاب لإجراء محادثات مع السلطات المصرية في شأن خطة مشتركة لتأمين المطارات للسماح للرحلات الجوية البريطانية بالعودة إلى شرم الشيخ. وقالت القاهرة إنها مستعدة لتلبية كل ما من شأنه إزالة أي هواجس لدى شركائها. من جهة أخرى، أغلقت السلطات أمس ميدان رمسيس، أحد أكبر ميادين القاهرة، بعد ورود بلاغ بوجود قنبلة قرب مسجد الفتح في قلب الميدان. وتراصت قوات الأمن وطوقت المسجد من كل الاتجاهات، وظلت قوات الحماية المدنية تفحص لفترة جسماً غريباً عُثر عليه إلى جوار المسجد، ما أحدث شللاً مرورياً في وسط العاصمة. من جهة أخرى، أخلت محكمة سبيل الباحث في التراث الإسلامي إسلام بحيري الذي اتهمه الأزهر ب «ازدراء الدين الإسلامي والإساءة إلى الأئمة»، على خلفية برنامج تلفزيوني قدمه على فضائية خاصة وتم وقفه، كان هاجم فيه بعبارات حادة غالبية ما جاء في كتب التراث. وقضت محكمة بسجن بحيري 5 سنوات لإدانته ب «ازدراء الإسلام»، وأيدت محكمة أخرى الحكم، ورفضت معارضته، بعدما تغيب هو ومحاموه عن حضور الجلسة، ما منحه فرصة للاستئناف مرة أخرى. وأمرت المحكمة بتوقيف بحيري وإيداعه قفص الاتهام أمس، وفي نهاية الجلسة قررت إطلاقه بكفالة مالية قدرها 50 ألف جنيه، وإرجاء المحاكمة إلى جلسة 28 كانون الأول (ديسمبر) الجاري.