أظهر استطلاع رأي نشرته صحيفة "إندبندنت " أول من أمس (الثلثاء)، رغبة أكثر من نصف البريطانيين حاليا في الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ،وذلك للمرة الأولى في استطلاعات الجريدة البريطانية. وشمل الاستطلاع الذي أجرته شركة "أو.آر.بي"، بعد الهجمات الدموية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس، 2000 شخصاً. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 52 في المئة من الناخبين البريطانيين يريدون الخروج من الاتحاد الأوروبي بينما يريد 48 في المئة البقاء فيه. وكان استطلاع مماثل أجراه مركز "سرفيشين" الشهر الماضي، أظهر النتيجة نفسها، بالإضافة إلى استطلاع ثالث أجرته صحيفة "ميل أون صنداي" في أيلول (سبتمبر) الماضي، أكد رغبة غالبية البريطانيين في الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أطلق في وقت سابق من الشهر الجاري، محاولة لاصلاح الاتحاد الذي يضم 28 دولة، وذلك قبل الاستفتاء الذي وعد باجرائه بحلول نهاية العام 2017 على بقاء البلاد في الاتحاد أو الخروج منه. وحذر المؤيدون للبقاء في الاتحاد الأوروبي من ان انسحاب بريطانيا منه سيضر الاقتصاد البريطاني، وقد يؤدي إلى تفكك المملكة المتحدة وتصويت الاسكتلنديين لصالح الاستقلال، بالإضافة إلى حرمان أوروبا من ثاني أكبر اقتصاد فيها وواحدة من أكبر قوتين عسكريتين اوروبيتين. يذكر أن مساعدا بارزا لرئيس الوزراء البريطاني قال إن الحكومة لن تجري استفتاءً ثانياً فيما لو قرر الناخبون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء العام 2017.