تفيد وثيقة للحكومة البريطانية بإن لدى أوروبا مجموعة من الخيارات لتعزيز أمن الطاقة والحد من الاعتماد على الإمدادات الروسية تشمل طلب تصدير مزيد من الغاز الأميركي والتعاون مع العراق. وبعد أن ضمت روسيا منطقة القرم الأوكرانية تنصب المحادثات بين زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسيل اليوم وغدا على سبل الحد من اعتماد أوروبا على الغاز الروسي الذي ينقل عبر أراضي أوكرانيا. وتريد دول الاتحاد الأوروبي الثمانية والعشرون أن تكون قادرة على تزويد أوكرانيا بالطاقة إذا قطعت روسيا الإمدادات. ومن المتوقع أن تطلب من المفوضية الأوروبية - الذراع التنفيذية للاتحاد - إجراء دراسة معمقة لأمن الطاقة الأوروبي بحلول حزيران (يونيو) القادم. وتدعو الورقة البريطانية التي وزعت على حكومات الاتحاد الأوروبي واطلعت عليها "رويترز" إلى خطة مدتها 25 عاما وإجراءات للمدى القريب، وتقول إن محادثات هذا الأسبوع "ينبغي أن تظهر أن أوروبا ستعمل على نحو منسق وعاجل للحد من اعتمادها الكبير على الغير في مجال الطاقة". ويبحث قادة الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل سبل تكثيف جهودهم في أزمة القرم وسط شكوك متنامية بشأن ما إذا كانوا متحدين بما يكفي لفرض عقوبات مؤلمة على موسكو. وسبق أن اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات لتنويع مصادر الطاقة ردا على أزمات سابقة عندما قطعت روسيا الإمدادات عن أوكرانيا، ودعم مشروع خط أنابيب جديد لاستيراد الغاز الأذربيجاني وطور البنية التحتية للسماح بضخ الغاز من الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا. لكن المحللين يقولون إن أوروبا ستواجه رغم ذلك مشاكل كبيرة إذا قطعت روسيا الإمدادات. وترى بريطانيا في ورقتها إنه ينبغي تكثيف جهود البحث عن سبل لشحن الغاز العراقي إلى أوروبا وتطوير التعاون مع شركاء استراتيجيين آخرين، كما ينبغي أن تدرس محادثات الطاقة الأوروبية - الأميركية سبل البدء في تصدير الغاز من الولاياتالمتحدة إلى الاتحاد الأوروبي وبحث كيفية إدراج ذلك في مباحثات التجارة عبر الأطلسي، لكن هناك عقبات عدة لا يزال ينبغي تذليلها.