شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل العديد من الاتصالات والمشاورات بين الدول الأوروبية لمعاينة سبل الرد على المأزق الذي آلت عليه الأزمة في أوكرانيا ورفض روسيا التراجع عن خطتها المعلنة بتنظيم استفتاء يوم الأحد المقبل في شبه جزيرة القرم بهدف إعلان استقلالها أو ضمها للاتحاد الروسي. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل أمس "إن جميع محاولات ثني روسيا عن خطتها تجاه شبه جزيرة القرم لم تؤت ثمارها وأن عدة خيارات باتت مطروحة للرد على ذلك سياسيا واقتصاديا". وينتظر المسؤولون الأوروبيون نتائج المحادثات التي سيجريها رئيس وزراء أوكرانيا أرسيني ياتسانيوك غدا في واشنطن مع الرئيس باراك أوباما. وأبان المصدر أنه بالإضافة إلى جرد حزمة التدابير القسرية على روسيا، فإن الاتحاد الأوروبي يتحرك في اتجاهين رئيسين هما، أولا بحث اتخاذ خطوات عملية لتخفيف ثقل الإمدادات الروسية من الغاز لأوكرانيا ولعدد من الدول الأوروبية على المستوين المتوسط والبعيد، وثانيا إحداث تقارب عضوي في العلاقات بين بروكسل وكييف. ويعقد المفوض الأوروبي المكلف بشؤون الطاقة الألماني جونتر أوتنججر اجتماعا الجمعة المقبلة في بروكسل مع وزراء الطاقة لدول الاتحاد الأوروبي قبل 48 ساعة من إجراء الاستفتاء العام في شبه جزيرة القرم. ويهدف الاجتماع إلى توفير ضمانات عملية وبديلة لأوكرانيا في حال تعرضها لضغط في مجال إمدادات الغاز .