صرح وزير الداخلية الألماني توماس دي مايستيره في مقابلة مع صحيفة دير شتاندارد النمسوية نُشرت أمس، بأن على أوروبا فرض قيود على عدد اللاجئين الذين تستقبلهم وأن تسعى لاستقبال الأشخاص الأكثر احتياجاً للحماية. وفي تصريحات نُشرت بعد أن تعهدت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل التمسك بسياسة الباب المفتوح لاستقبال اللاجئين، قال دي مايستيره إنه يتعين على أوروبا أن تلتزم «بعدد محدد سخي للاجئين» من دون أن يحدد رقماً. وأضاف عندما سُئل كيف سيطبق اقتراحه: «عندما تُستكمَل الحصة فلن يكون هناك دخول آخر خلال العام، سيكون هناك سعي للإحتواء المشترك للحالات المحتاجة حقاً من سورية والعراق». وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس صرح سابقاً إنه لم يعد من الممكن أن تستوعب أوروبا مزيداً من اللاجئين. وذكر دي مايستيره أنه يجب دمج فكرته بتعزيز حماية الحدود الخارجية للإتحاد الأوروبي وقد تساعد على إقناع بعض دول الاتحاد الأوروبي الرافضة لإعادة توزيع اللاجئين في دول التكتل كله. وقال: «بالنسبة لكثيرين فإن الرفض نابع من حقيقة عدم تأكدهم من أن القادمين يستحقون الحماية كما يخشون من أن عدد الوافدين سيكون بلا سقف. لكن إذا فرضنا قيوداً على العدد ووزعنا مَن يستحقون الحماية فلا أرى بعد ذلك أي صعوبة في المناقشات». من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو إن بلاده قررت تأجيل مهلتها لقبول 25 ألف لاجئ سوري بسبب المخاوف الامنية بعد هجمات باريس. وقال ترودو للصحافيين في لندن عندما سُئل بشأن المهلة الجديدة: «من الأشياء التي تغيرت مع باريس، هي ادراك أن الكنديين لديهم بضعة أسئلة أخرى». وستنفق كندا حوالي 510 ملايين دولار أميركي، خلال 6 سنوات في نقل اللاجئين جواً من تركيا وسورية والأردن ثم المساعدة على إعادة توطينهم. إلى ذلك، أعلنت وكالة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أول من أمس، إن أفقر بلدان العالم قادرة على وقف تدفق المهاجرين إذا قلدت الصين في إصلاحاتها في المناطق الريفية. وقال رئيس قطاع الدول الأقل نمواً في منظمة «أونكتاد» تافيري تسفاتشو إن «الإصلاحات الصينية في المناطق الريفية مزجت الخصخصة بالتشجيع على ظهور مشروعات غير زراعية في المناطق الريفية لكن ذلك لا يحدث في كثير من الدول الأفريقية اليوم لأن الدول فشلت في إنشاء شركات ريفية غير زراعية ومع زيادة الإنتاجية الزراعية أصبح الناس يجبرون على النزوح بعيداً بسبب قلة الوظائف». واعتبر الأمين العام للمنظمة موخيسا كيتوي أن «المهاجرين من أفريقيا على سبيل المثال غالبيتهم نازحون لعدم قدرة القطاع الزراعي على استيعابهم ومنحهم سبل العيش اللائقة». وأضاف: «الحل المستدام لمساهمة أفريقيا في الهجرة غير القانونية لن يكون بالتعامل من خلال إعلانات تصدر في مالطا أو أديس أبابا بأن علينا أن نتعامل بإنسانية ونوقف الهجرة. يجب معالجة هذه القضية بتوفير سبل عيش مناسبة للسكان الذين لفظهم قطاع الزراعة غير القادر على الحياة». في سياق آخر، تحاول النروج ايصال رسالة إلى الأفعان بأن أبوابها لم تعد مفتوحة أمام المهاجرين مثلما كانت الحال في السابق وتنشر إعلانات قواعدها الصارمة للجوء في صحف أفغانية في إطار حملة للحد من عدد مَن يأملون في الوصول للأراضي النروجية. وأنشأت وزارة العدل النروجية صفحة على شبكة «فايسبوك» باسم «ضوابط صارمة للجوء في النروج»، وتنشر مفوضية اللجوء النروجية تغريدات بشأن القواعد الجديدة بلغات البشتون والداري والانكليزية. ويُتوقع أن تستقبل النروج حوالى 35 ألف طالب لجوء هذا العام، ما يشكل 3 أمثال العدد في العام الماضي لكنه يظل معقولاً نسبياً مقارنة مع جارتها السويد.