أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس، أن تقريراً ستصدره الوكالة في شأن «أبعاد عسكرية محتملة» للبرنامج النووي الإيراني، لن يكون حاسماً. لكن طهران خيّرت الوكالة والدول الست التي أبرمت معها الاتفاق النووي، بين الاتفاق أو «الأبعاد العسكرية المحتملة». وقال أمانو: «التقرير لن يكون أسود أو أبيض». وأضاف في مؤتمر صحافي على هامش جلسة لمجلس محافظي الوكالة، أن التحقيق في الأمر أتاح للوكالة فهماً أفضل ل «الصورة كاملة» في شأن النشاطات النووية الإيرانية سابقاً، مستدركاً أن هناك فجوات، وتابع: «هذه القضية لا يمكن الإجابة عنها بنعم ولا». وأشار إلى أنه ليس في وضع يمكّنه من «تقديم ضمانات موثوقة في شأن عدم وجود مواد نووية غير مُعلن عنها، ونشاطات في إيران»، وبالتالي لا يمكنه أن يخلص إلى أن «كل المواد النووية في إيران (تُستخدم في) نشاطات سلمية». في طهران، توقّع رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أن يأتي تقرير الوكالة الذرية «في مصلحة» بلاده. وأشار إلى لقاء عقده عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، وأمانو في فيينا قبل أيام، لافتاً إلى انه كان «إيجابياً». ورجّح تطبيق الاتفاق النووي «حداً أقصى في الثلث الأخير من كانون الأول (ديسمبر) أو مطلع كانون الثاني (يناير)» المقبلين. وأضاف: «يبدو أن كل شيء سيمضي إلى أمام في شكل جيد». أما عراقجي فتطرّق إلى لقائه مدير الوكالة الذرية، قائلاً: «المهم بالنسبة إلينا هو كيف سيخرج تقرير أمانو والوكالة، وما هي الأمور التي سيتضمنها، اذ يجب أن يقنع مجلس محافظي الوكالة بإغلاق الملف (النووي الإيراني)، ولذلك قررنا مناقشة التقرير قبل أن يحيله أمانو على المجلس». وشدد على وجوب أن «تكون الوكالة وأمانو ملتزمَين الحياد في التقرير، وأن يهتموا بالحقائق والواقع، لا أن يُعد التقرير على أساس الظن وتصوّرات»، وتابع: «لا يحق للوكالة استنتاج أشياء، وعليها بالحياد». ولفت إلى أن أمانو «لا يستطيع إغلاق ملف الأبعاد العسكرية المحتملة، بل هذا من حق مجلس محافظي الوكالة»، وزاد: «الغربيون ومجلس محافظي الوكالة وأمانو والدول الست أمام خيارين: إما الأبعاد العسكرية المحتملة، أو الاتفاق النووي، وإذا لم يُغلق (الملف)، وبقيت أجزاء منه نافذة، فإن إيران لن تفي بالتزاماتها، وهذه رسالة جدية وصريحة وواضحة». على صعيد آخر، أعلن رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني أنه سيترشح إلى انتخابات مجلس خبراء القيادة التي ستُنظم، مع الانتخابات النيابية، في 26 شباط (فبراير) 2016. وقال لطلاب جامعيين: «بإذن الله، (سأخوض) انتخابات مجلس خبراء القيادة». واعتبر أن الاقتراع سيكون «واحداً من الانتخابات الأكثر حسماً في تاريخ الجمهورية الإسلامية» في إيران. وكان رفسنجاني رأس المجلس بين عامَي 2007-2011.