يصيب التهاب البربخ سنوياً حوالى مليون رجل، معظمهم في المرحلة العمرية من 20 إلى 35 عاماً. وهو يشاهد في شكلين: حاد ومزمن. والالتهاب الحاد هو الأخطر لأنه يبدأ فجأة ويسبب ألما وتورماً في كيس الخصية في شكل أكبر من الالتهاب المزمن. وعندما يتعرض الرجل الى التهابات في المسالك البولية يكون البربخ من بين أول الأعضاء التي يزورها بعد المثانة. وأشهر الجراثيم التي تقف وراء التهاب البربخ أربع: الكلاميديا، والمكورات البنية، والعصيات القولونية، والبكتيريا العنقودية. ولدى وجود أدنى شك في التهاب البربخ فإنه يجب علاجه بالسرعة القصوى وبلا مماطلة، خصوصاً عند الشكوى من الحمى والتورم والألم في كيس الصفن، لأن التقاعس في العلاج يمكن أن يفسح المجال للالتهاب ليمتد إلى الخصيتين وبالتالي الى الإصابة بالعقم. والتهاب البربخ مرض شائع الى حد ما، قد يشاهد في خصية واحدة أو في الخصيتين معاً، ويكون دوماً من منشأ جرثومي، ويترافق في معظم الأحيان مع التهاب الخصية. ولا يجب إغفال التهاب البروستاتة لأنه قد يكون وراء التهاب البربخ. والبربخ هو خزان الحيوانات المنوية، وهو أنبوب صلب وحلزوني الشكل يلتصق بالسطح العلوي الخلفي للخصية، ويتألف من ثلاثة أقسام: القسم الأعلى دائري يسمى بالرأس، والقسم المتوسط مثلث يدعى بالجسم، والقسم الأسفل رفيع يطلق عليه الذنب. ويبلغ طول البربخ في الحال الطبيعية خمس سنتيميترات، لكن في حال فرده يصبح طوله الفعلي حوالى ستة أمتار. ويتكون البربخ من أنابيب ملتوية يحيط بها نسيج ضام ومجموعة من الأوعية الدموية، وهو صلة الوصل بين الخصية والقناة الناقلة للحيوانات المنوية.