قالت الشرطة ومسؤولون طبيون إن مقاتلين من حركة طالبان قتلوا 11 شخصاً على الأقل واصابوا 22 آخرين في هجوم بسيارة ملغومة ومعركة بالأسلحة النارية عند مركز للشرطة في مدينة جلال آباد بشرق أفغانستان في وقت مبكر الخميس. ويأتي الهجوم في واحدة من المدن الرئيسية في أفغانستان قبل انتخابات الرئاسة التي ستجري في الخامس من نيسان (أبريل) ويظهر تصميم المسلحين على تعطيل التصويت. وبدأ الهجوم بتفجيرين قبيل الفجر مباشرة واستهدف مركز الشرطة وميدانا قريبا من مجمعات تستخدمها منظمات دولية من بينها الأممالمتحدة. ونفذ الهجوم الأول انتحاريان أحدهما كان يقود سيارة بثلاث عجلات. وأرسلت القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان مروحيات حربية لدعم قوات الأمن الأفغانية فيما اندلعت معركة بالأسلحة النارية استمرت لأكثر من ثلاث ساعات قبل أن تتمكن من تطهير المنطقة من المتشددين الباقين. وقال فاضل أحمد شيرزاد، قائد شرطة إقليم ننكرهار "انفجرت سيارة ملغومة عند مدخل مركز الشرطة. وبعد الانفجار حاول المهاجمون الانتحاريون دخول المجمع وقاومت قوات الشرطة الافغانية وتمكنت من قتل المهاجمين السبعة جميعهم في اشتباكات عنيفة. وللأسف استشهد عشرة من رجال الشرطة في الاشتباكات." وأضاف أن من بين القتلى قائد شرطة بالمنطقة. وقال مصدر أمني إن من بين الجرحى أفغاني كلف بعمل أمني مع عاملين بالامم المتحدة ولحقت اضرار بمكاتب اذاعة وتلفزيون محلية في الهجوم. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة نصية أرسلتها الى وسائل الاعلام. وهدد المتشددون بقتل كل من يشارك في الانتخابات وصعدوا الهجمات على مناطق مكتظة بالسكان من بينها العاصمة كابول منذ بداية العام. وعثرت قوات الأمن على قنبلتين على الأقل مزروعتين على جانب الطريق السريع بين جلال آباد وكابول الأربعاء.