قالت وكالة المخابرات الافغانية إن قائدا كبيرا بحركة طالبان الباكستانية باع مفجرا انتحاريا لشبكة افغانية متشددة لتنفيذ هجوم على قائد محلي في شرق افغانستان. والعلاقات بين الدولتين الجارتين متوترة بالفعل بسبب القصف عبر الحدود لشرق افغانستان منذ اسابيع. وتقول باكستان ان «عددا قليلا» من القذائف سقط «بطريقة غير مقصودة» في افغانستان لكن كابول تقول إن المئات من القذائف استهدفت الجانب الافغاني. وقالت المديرية الوطنية للامن وهي وكالة المخابرات الافغانية ان المفجر الانتحاري باكستاني الجنسية احتجز من قبل عناصرها في منطقة جاجي ميدان باقليم بكتيا بشرق البلاد قبل ان يتمكن من تنفيذ مهمته. واضافت الوكالة في بيان ان شير حسن ارسل من قبل شبكة حقاني التي تعتبر واحدة من اخطر جماعات المتمردين التي تقاتل في افغانستان لكنه لم يكن ينوي الانضمام للشبكة. و قال ان الشبكة اشترته لاستهداف «عزيز الله» وهو قائد افغاني رفضت وكالة المخابرات الافغانية الكشف عن انتمائه او رتبته. وقال البيان «اضاف الرجل المعتقل ان قائدا تحت قيادة حكيم الله محسود يبيع مفجرين انتحاريين بما يتراوح بين ستة وثمانية ملايين روبية باكستانية (70 الف الى 93 الف دولار) الى شبكة حقاني لشن مهام انتحارية». ومحسود هو زعيم حركة طالبان الباكستانية التي يلقى عليها باللوم في العديد من التفجيرات الانتحارية في انحاء باكستان. ولم يذكر البيان السعر الذي حصل عليه حسن او كيف تم اعتقاله. وشبكة حقاني التي يقودها جلال الدين حقاني متحالفة مع طالبان لكن يعتقد انها على صلة وثيقة بتنظيم القاعدة وانها مهندس العديد من الهجمات الكبيرة في افغانستان بما في ذلك معركة وحشية بالاسلحة داخل احد البنوك. الى ذلك، أعلنت قوة المساعدة الدولية في أفغانستان « إيساف « امس مقتل أكثر من 15 مسلحًا في عملية أمنية مشتركة مع القوات الأفغانية ، فيما قتل جندي تابع لها بانفجار عبوة يدوية الصنع بشرق البلاد. وأفادت القوة في بيان لها أن قوة أمنية مشتركة مع القوات الأفغانية قتلت أكثر من 15 مسلحا أمس الاول خلال عملية أمنية في محافظة شيرزاد بإقليم نانغارهار بشرق أفغانستان. وقالت إن العملية كانت تهدف لتحديد مكان وجود مخبأ للأسلحة يعود للمسلحين وتعطيل تدفق المقاتلين المسلحين والأسلحة عبر نانغارهار. وفي بيان آخر أعلنت «إيساف» مقتل جندي تابع لها امس بانفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع في شرق البلاد، ولم تشر إلى جنسية القتيل أو المكان المحدد لمقتله.