صعد التعاون إلى المركز الثالث إثر فوزه العريض مساء أمس (الأربعاء) على مستضيفه هجر بأربعة أهداف في مقابل هدف، وذلك في افتتاح منافسات الجولة الثامنة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، إذ زاحم التعاون منافسه الشباب على المركز الثالث وتجاوزه بفارق الأهداف (+9)، ودوّن بذلك «سكري القصيم» اسمه كأحد المنافسين على مراكز المقدمة في الدوري، بعد العروض والنتائج اللافتة التي أضحى يحققها من جولة إلى أخرى بقيادة مدربه البارع البرتغالي غوميز. بينما حقق الرائد أول ثلاث نقاط له في منافسات الدوري منذ بداية هذا الموسم، عندما كسب ضيفه فريق الوحدة بهدف وحيد. بدأ فريقا هجر والتعاون الشوط الأول بحراك سريع في وسط الملعب رغبة منهما في تنظيم هجوم يثمر عن هدف سبق، إذ تبادل عدد من لاعبي الفريقين التسديد على المرميين من دون أن تثمر عن شيء، ومن ثم ركز التعاونيون على السيطرة الكاملة على منطقة المناورة وتكثيف الهجوم على مرمى هجر، ونشطوا في ذلك كثيراً عبر محاولات هجومية عدة. ونجح مهاجم التعاون الشاب أحمد الزين في تسجيل الهدف الأول في المباراة بعدما استثمر حال من الإرباك بين مدافعي هجر وظفر بكرة سددها في شباك الحارس خالد راضي (29)، وحافظ لاعبو التعاون على تقدمهم بالتصدي لمحاولات لاعبي هجر لإدراك التعادل. وفي الشوط الثاني نشط أداء هجر كثيراً بحثاً عن التعادل، لكن ذلك اصطدم بحضور مستمر للتعاونيين في منطقة وسط الملعب، إذ أحكموا سيطرتهم على مجريات اللعب بشكل كبير وكثفوا من وجودهم على مشارف مرمى هجر، وأثمر ذلك عن هدف ثانٍ من إمضاء المهاجم بول إيفولو (72) إثر كرة انفرادية، لكن مهاجم هجر دراغان نجح في تجاوز التحصينات التعاونية وتسجيل هدف فريقه الأول (79). ومن ثم استطاع البديل التعاوني خالد الزيلعي إضافة الهدف الثالث لفريقه بعدما تحصل على كرة من إيفولو (82)، ومن ثم أضاف البديل الثاني المهاجم بدر الخميس الهدف الرابع في شباك هجر (85)، ما أنهى آمال الهجراويين بتسجيل هدف آخر. وفي مدينة بريدة كانت بداية الشوط الأول بين فريقي الرائد والوحدة مماثلة لبداية الشوط الأول للمباراة الأولى بين هجر والتعاون، عندما عمل لاعبو الرائد والوحدة على التحرك السريع وبناء هجوم باكر يسهم في تسجيل هدف السبق، خصوصاً بعدما تخلى دفاع الفريقين عن الحذر الدفاعي، لتستمر المحاولات من الجانبين من دون أن تثمر عن شيء، على رغم تسابق لاعبي الرائد والوحدة في الحصول على ركلات ركنية عدة، إلا أنهم لم يستفيدوا منها بسبب ضعف المتابعة الهجومية ويقظة حارسي الفريقين وتصديهما لمعظم تلك المحاولات. وفي الشوط الثاني عاد الفريقان إلى المنافسة على منطقة وسط الملعب للسيطرة عليها وتنظيم هجوم يسهم في تحقيق هدف السبق، بعدما عجز الطرفان عن تحقيق ذلك في الشوط الأول، وفشل لاعب الوحدة أدولفو ليما في استثمار كرة قدّمها له علي عواجي (49)، والتي كانت سانحة له لإيداعها في شباك الرائد. كما فشل عواجي هو الآخر في استثمار كرة وصلت إليه من ليما، عندما كان أمام شباك الرائد، غير أنه سددها فوق عارضة المرمى (55)، بينما وقف الحظ أمام فرصة للمهاجم لوكاس جيكي ويز (60)، إلا أن الحظ ابتسم في الجانب الآخر هذه المرة، عندما نجح مهاجم الرائد فهد الجهني في تسجيل هدف لفريقه عبر تسديدة سريعة سددها من داخل منطقة ال18 الوحداوية بإتقان (70)، ليحاول الوحداويون إدراك التعادل سريعاً عبر محاولات هجومية عدة لم تثمر عن شيء، فيما استمر لاعبو الرائد في المهاجمة رغبةً في إضافة هدف ثانٍ (64).