فجأة ومن دون مقدمات أظلم ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع عند الدقيقة (25) من لقاء الوحدة والنصر ضمن منافسات الجولة الخامسة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، التي انتهت بفوز النصر بهدفين نظيفين، وتحوّلت أرضية الملعب والمدرجات إلى ظلام دامس بعد انقطاع التيار الكهربائي نتيجة خلل مفاجئ، وأخلى المنظمون أرضية الملعب من المصورين الموجودين خلف المرميين، وحاول الدفاع المدني حل جزء من المشكلة بتوجيه كشافاته إلى المضمار والمدرجات إلا أن الوضع استمر سيئاً، ورمت إدارة الملعب باللائمة على شركة الكهرباء في العطل المفاجئ، وطلبت مولدات الطوارئ الإضافية، وتوقفت المباراة (25) دقيقة قبل أن تدب الحياة في أرجاء الملعب وتعود الإضاءة من جديد ليستأنف الحكم مرعي عواجي أحداث اللقاء بعد دقائق مثيرة من الترقب والانتظار. وبدأت مواجهة البارحة مثيرةً من الفريقين، وشهدت الدقائق الأولى محاولات هجومية من اللاعبين رغبة في هز الشباك، وطالب الضيوف بركلة جزاء بعد إعاقة اللاعب شايع شراحيلي من المدافع عبدالعزيز المنصور، ولكن الحكم مرعي عواجي أشار إلى مواصلة اللعب (2)، ليرد أصحاب الضيافة بهجمة سريعة لعبها ليما عرضية من الجهة اليمنى انبرى لها المهاجم لوكاس برأسه فوق العارضة الصفراء (5)، بعدها انطلق ليما بكرة من الطرف الأيمن مرّرها متقنة على رأس لوكاس انتهت في أحضان متعب شراحيلي (18). سيطر الضيوف على الدقائق التي تلت انقطاع التيار الكهربائي، ومرّر مايغا كرة ماكرة إلى أدريان سددها بعيداً عن الخشبات الثلاث (31)، بعدها نجح المهاجم محمد السهلاوي في إحراز الهدف الأول للضيوف (33). واصل النصر سيطرته الميدانية على أحداث النزال مستغلاً حال الإرباك الذي عانى منه لاعبو الوحدة بعد الهدف، وتمكّن السهلاوي من تسجيل الهدف الثاني (45)، وكاد أهل الدار أن يقلّصوا الفارق في الوقت بدل الضائع من كرة لعبها النمري إلى علي عواجي سددها في القائم. وفي الشوط الثاني تحسّن أداء الفريق الوحداوي، وبدأ في تنظيم الهجمات الناجحة يميناً ويساراً، ولاحت أكثر من فرصه للتسجيل، إلا أن استعجال علي عواجي وليما حال من دون الوصول إلى شباك حارس الضيوف متعب شراحيلي، وطالب أصحاب الدار بركلة جزاء بحجة تصدى المدافع عمر هوساوي للكرة باليد، إلا أن الحكم مرعي العواجي أشار بمواصلة اللعب. الفريق النصراوي اعتمد على الهجمات المرتدة التي ينطلق خلفها محمد السهلاوي والمالي مايغا، وأهدر الأخير فرصة ثمينة في مواجهة المرمى (60). وساد الأداء الحذر في بداية مباراة فريقي الخليج والتعاون، عندما اعتمد كل فريق على إغلاق مناطقه الدفاعية مع زيادة الكثافة العددية في منطقة الوسط بحثاً عن هجوم مرتد يتم استثماره بتسجيل هدف السبق، وسارت المباراة هادئة بعد أن طالت عملية جس النبض بين الطرفين وبقي الحارسان مسلم آل فريج وفايز السبيعي بعيدان عن مكامن الخطر، وتمركزت محاولات التعاون في منتصف ملعب الخليج ما أجبر لاعبو الأخير على ارتكاب أخطاء فردية قريبة من منطقة ال18 إلا إنها لم تستثمر بالشكل المناسب، بينما خسر الخليج خدمات لاعب الارتكاز علاء ريشاني بسبب الإصابة. وفي الشوط الثاني لم يمنح عبدالمجيد الرويلي لاعبي الخليج فرصة المبادرة الهجومية، بعد أن تقدّم لفريقه بتسديدة من ركلة حرة مباشرة سكنت شباك الخليج هدفاً للتعاون (51)، بينما فشل إيفولو في تعزيز النتيجة عندما أهدر فرصة هجومية لا تضيع في الدقيقة ال56 بعد أن كان في مواجهة المرمى. فيما جاء رد الخليج قاسياً بعد إضاعة الفرص الهجومية السابقة كافة، عندما نجح عباس الشنقيطي من تسديد كرة قوية حولها الحارس التعاوني فايز السبيعي بالخطأ في مرماه (81)، وأصلح الأخير خطأه ذلك بإنقاذ مرماه من هدف محقق عند الدقيقة ال86، من خلال تسديدة سريعة من قدم سلمان هزازي. وفي محافظة المجمعة بادر الضيوف مع بداية اللقاء في البحث عن هدف باكر بفضل سيطرتهم على منطقة المناورة، وحاولوا كثيراً لكن دفاع صاحب الضيافة أبطل محاولاتهم الهجومية كافة، وقبل نهاية الشوط الأول فريق هجر على مبتغاه، عندما سجل المهاجم محمد الصيعري هدف السبق بعد متابعته لتسديدة عبدالرحمن الحريب التي ارتدت من حارس الفيصلي منصور النجعي فحولها الصيعري برأسه داخل المرمى (44).ولم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء للفيصلي بعد تدخل حارس هجر مصطفى ملائكة مع المهاجم أبل عيسى، تقدم لها بالبوا وأسكنها في شباك هجر (45)، واستبعد الحكم مدافع هجر عمار الدحيم بالبطاقة الصفراء الثانية (البطاقة الحمراء) بعد تدخله العنيف مع أحد مهاجمي الفيصلي بالقرب من منطقة الجزاء، إذ نفذها وسام سويد عرضيه على رأس أبل عيسى الذي لم يجد صعوبة في تحوليها إلى داخل الشباك (80)، ومن ثم أطلق فهد الصقري رصاصة الرحمة وأنهى المباراة بعدما لعب كرة ساقطة خلف حارس هجر استقرت في الشباك (89).ء» وفي مدينة الخبر حضر التعادل الإيجابي أيضاً، عندما تقاسم فريقا القادسية والرائد نقاط مباراتهما، وتقاسم دفاع الفريقين الأخطاء الفردية، عندما سجل مدافع الرائد جفين البيشي هدفاً في مرمى فريقه عند الدقيقة ال14، وفي المقابل سجل مدافع القادسية عبدالله دوش هدفاً في شباك فريقه (82).