خطف الأهلي صدارة ترتيب دوري عبداللطيف جميل للمحترفين في منافسات الجولة الثالثة التي أقيمت مساء أمس (الجمعة)، بعد فوزه الصعب على ضيفه فريق الوحدة بهدفين من دون رد، في المباراة التي احتضنها إستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة. بينما سجل في مدينة بريدة التعاون حضوراً مميزاً أمام ضيفه فريق القادسية، الذي مني بخسارة قاسية من أصحاب الأرض قوامها خمسة أهداف في مقابل هدف، حصل بها الفريق التعاوني على المركز الثاني، إذ يعد هذا الفوز العريض وبخماسية الأول له في دوري المحترفين منذ انطلاقته عام 2008. كذلك كسب النصر مباراته التي جمعته بضيفه فريق نجران في الرياض بهدفين من دون رد، الذي يعد الانتصار الأول له في «دوري جميل» لهذا الموسم. التعاون- القادسية فاجأ لاعبو القادسية التعاونيين بحراك هجومي سريع نحو مرمى فايز السبيعي للظفر بهدف باكر، وسط محاولات من أصحاب الأرض للسيطرة على منطقة المناورة، وأثمر الحراك القدساوي هدفاً من إمضاء المهاجم الشاب مازن أبوشرارة عند الدقيقة ال12. وحاول التعاون جاهداً إدراك التعادل بتنشيط حضوره في منطقة وسط الملعب لبناء هجوم سريع نحو مرمى فيصل مسرحي، وسط منافسة محتدمة من لاعبي القادسية، وشكّل الشاب أحمد الزين مع صاحب الخبرة السوري جهاد الحسين خطورة على المرمى القدساوي، الذي تلقى هدفاً من عبدالمجيد الرويلي الذي استطاع تعديل النتيجة لصالح فريقه (34)، بينما حضر الهداف التعاوني بول إيفولو كعادته أمام شباك المنافسين، عندما نجح في إضافة الهدف الثاني لفريقه عند الدقيقة ال40، بعدما استفاد من كرة مرتدة من حارس القادسية مسرحي. وفي الشوط الثاني واصل التعاون حضوره اللافت، وأضاف هدفه الثالث من إمضاء لاعبه الجديد خالد الزيلعي في أول مشاركة له (50)، ليعود مجدداً أصحاب الأرض إلى هز شباك الضيوف، إذ سجل إيفولو هدفه الثاني (الرابع للتعاون) بعدما تلقى تمريرة ذكية من الشاب أحمد الزين (85)، فيما اكتفى في الجانب الآخر لاعبو القادسية بمحاولات هجومية غير مكتملة. وعلى رغم الحضور اللافت للاعب التعاون الجديد أحمد الزين إلا أنه لم يكمل المباراة بعدما نال بطاقة حمراء من الحكم خالد صلوي بسبب قيام اللاعب بالتمثيل على الحكم، غير أن زملاءه واصلوا تسجيل الأهداف في المرمى القدساوي، عندما أضاف نايف موسى الهدف الخامس (93). الأهلي- الوحدة جاءت البداية أهلاوية من خلال السيطرة الميدانية والتحكم بمجريات اللعب، ساعد في ذلك التراجع المبالغ فيه من لاعبي الوحدة الذين لعبوا على الهجمات المرتدة رغبة في استغلال سرعة الثنائي صقر عطيف وعلي عواجي، لتمر الدقائق الأولى سريعاً والأفضلية في الأداء للأهلي، وكاد محترف الوحدة الأوروغوياني ليما أن يهز شباك ياسر المسيليم من كرة انسل بها من الجهة اليمنى قبل أن يرسلها قوية مباغتة ارتطمت في القائم الأهلاوي. وترجم هداف الأهلي السوري عمر السومة تفوّق فريقه الميداني بإحراز الهدف الأول من طريق ركلة جزاء احتسبها الحكم فهد المرداسي لمصلحة عقيل بالغيث الذي تعرض لإعاقة من عبدالعزيز فلاته (25)، بينما حاول الضيوف تنظيم صفوفهم الميدانية وتنفيذ بعض المحاولات الهجومية، ولكن العشوائية وقلة الكثافة العددية في الألعاب الهجومية حرمت «فرسان مكة» من الوصول إلى شباك الأهلي. واستهل مدربا الفريقين الشوط الثاني بإجراء تغييرات عدة، إذ أشرك مدرب الأهلي غروس أمير كردي بدلاً من عقيل بالغيث، فيما أشرك مدرب الوحدة رودريغيز ماجد الهزاني على حساب عبدالعزيز فلاته، وهاجم الأهلاويون مرمى الضيوف بحثاً عن مضاعفة النتيجة، وتهيأت للسومة كرة على طبق من ذهب برأسيه من تيسير الجاسم سددها بيسراه في يد الحارس الفهمي، بينما أهدر عبدالعزيز المنصور فرصة خطرة للوحدة بعد تمريره ذكية سددها ضعيفة إلى جوار القائم الأهلاوي، ليرد عليه تيسير الجاسم سريعاً بكرة في مواجهة المرمى طوّح بها بعيداً عن الخشبات الثلاث. كما لعب كردي كرة عرضية بالمقاس من الجهة اليمنى انبرى لها عمر السومة برأسية رائعة، ولكن براعة الحارس أحمد الفهمي حوّلت الكرة إلى ركلة ركنية (72)، ثم سحب رودريغيز اللاعب عبدالعزيز المنصور وزج بيحيى كعبي الذي ارتكب ركلة جزاء من أول كرة يشارك فيها بعد إعاقته للجاسم لينفذ السومة الركلة، لكنها تجد حارس الوحدة أحمد الفهمي بالمرصاد، الذي نجح في تحويلها إلى ركلة ركينة (75)، لتستمر بعد ذلك المحاولات الهجومية من الجانبين، حتى كان لحسين المقهوي كلمة في الدقيقة ال90 عندما أضاف الهدف الثاني للأهلي. النصر - نجران جاءت الدقائق ال10 الأولى هادئة من الفريقين، وحضرت الخطورة ولكن بشكل قليل من طريق الفريق النصراوي الذي حاول التسجيل باكراً، لكن الدفاع النجراني المنظم كان بالمرصاد. وفي الدقيقة ال25 قام يحيى الشهري بتخطي عدد من لاعبي نجران بمهارة عالية ومرّر كرة رائعة داخل منطقة الجزاء لشايع شراحيلي الذي لعب عرضية مميزة للمالي مايغا الذي تابعها إلى المرمى، لكن حارس نجران عبدالعزيز التكروني تصدى لها، كما حاول مايغا بضربة رأسية سريعة تسجيل هدف لفريقه تصدى لها الحارس النجراني، ليستمر المهاجم النصراوي مايغا في مهاجمة عبدالعزيز التكروني، وأثمر ذلك عن هدف عند الدقيقة ال36 بعدما استثمر كرة وصلت له من يحيى الشهري. وفي الشوط الثاني، استمر أداء النصر هجومياً، ليتمكن البولندي أدريان ميرزيفسكي من تنفيذ ركلة حرة مباشرة داخل الشباك النجرانية هدفاً ثانياً لفريقه (51)، ليواصل النصر حضوره الهجومي وسط تراجع لافت من لاعبي نجران، الذين اكتفوا بالهجوم المرتد لكن يقظة مدافعي النصر أعاقت محاولاتهم كافة، فيما تصدى الدفاع النجراني هو الآخر لمحاولات هجوم النصر، خصوصاً بعدما عزّز المدرب داسيلفا هجوم فريقه بخدمات المهاجم نايف هزازي، غير أنها لم يكتب لها النجاح.