أعلن «رواق الفن» في جامعة نيويورك - أبو ظبي، استضافته معرضاً فردياً لأعمال فنانة النحت العالمية ديانا الحديد، في آذار (مارس) 2016. وتجسّد أعمال الحديد مفهوم تحويل صور عصر النهضة الكلاسيكية إلى أشكال نحتية معاصرة تتنوّع ما بين الاضمحلال واستعادة المظهر، وغالباً ما يتم ذلك باستخدام كمية كبيرة من الجص الأبيض الذائب. ويتوقع أن تشغل أعمالها من المنحوتات الضخمة واللوحات الجدارية ذات الألوان الطيفية والتماثيل البرونزية السريالية، مساحةً تبلغ 7000 قدم مربعة من الرواق. وأتت تسمية المعرض تيمّناً بأحد الأعمال الرئيسة المعروضة، «وهم الأطراف»، وهو مصطلح يُشير إلى الشعور الذي يمر به صاحب أحد الأطراف المفقودة، كالذراع أو الساق، وكأن هذا الطرف موجودٌ وقادرٌ على الحركة. ويجسِّد هذا العنوان الطابع الفني الذي يسود غالبية أعمال ديانا الحديد، بما يستحضر جماليات التراث الثقافي العريق في حوار مع عميق الوجدان بأسلوب يرتكز على الجوهر. ويتكرّر موضوع الذاكرة بمظاهرها المادية في الفن والهندسة المعمارية في معظم أعمال ديانا الحديد. وتحيط المنحوتة الاستثنائية الضخمة «وهم الأطراف» لوحتان كبيرتان: «المسرنم» و «الطبيعة الصامتة»، وتأتي الأولى مستوحاة من لوحة ذات نحت نافر من القرن الرابع عشر تُدعى «غراديفا»، في حين شكّلت الثانية تجديداً للوحة الفنان هانز مملنغ، التي تعود إلى العام 1475 وتُسمى «رمز العفة» (Allegory of Chastity).