أوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق خوجة، أن حملة الأسبوع العالمي للتوعية حول المضادات الحيوية بشعار «الحرص في التعامل مع المضادات الحيوية»، تسعى لزيادة الوعي بمقاومة المضادات الحيوية في العالم، والتشجيع على اتباع أفضل الممارسات تجنباً لظهور المزيد من حالات مقاومة المضادات الحيوية تلك وانتشارها. وأشار خوجة في تصريح صحافي أمس، إلى أن جمعية الصحة العالمية ال68 التي عقدت في أيار (مايو) الماضي، أقرت خطة عمل عالمية لعلاج المشكلة الآخذة في التعاظم لمقاومة المضادات الحيوية وغيرها من الأدوية المضادة للميكروبات، من أهدافها رفع مستوى الوعي والفهم في شأن مقاومة مضادات الميكروبات من خلال التواصل والتثقيف والتدريب على نحو فعال. وأفاد أن موضوع الحملة رسالة شاملة مفادها أن المضادات الحيوية مورد ثمين لا بد من الحفاظ عليه، وينبغي ألا تُستعمل لعلاج الالتهابات التي تسببها البكتيريا إلا في حال وصفها من جانب متخصص مهني، مبيناً أنه ومنذ أربعينات القرن الماضي أحدث استخدام الأدوية المضادة للميكروبات انخفاضاً كبيراً في معدل الوفيات الناجمة عن الأمراض المعدية، ووفرت الحماية من المضاعفات المعدية في ما يتعلق بكثير من الممارسات الطبية، وفي مقدمها الجراحة ورعاية المواليد وعلاج السرطان. وذكر أن تطور العوامل الجديدة المضادة للميكروبات وغيرها من تدخلات الوقاية والعلاج من الأمراض المعدية، بما في ذلك وسائل التشخيص واللقاحات لا يواكب خسارة الأدوية الموجودة، وتؤدي حالات العدوى الناجمة عن مسببات الأمراض المقاومة للأدوية إلى زيادة معدلات الوفاة في جميع البيانات، ويمكن أن تفضي إلى إطالة أمد الإقامة في المستشفيات وزيادة احتمالات دخول وحدات الرعاية المركزة، وتهدد مقاومة مضادات الميكروبات الاستدامة الطويلة لأمد المكافحة الصحية العمومية للأمراض السارية بما فيها السل والملاريا والإيدز والعدوى بفايروسه. وأضاف أن مقاومة مضادات الميكروبات هي مقاومة كائن مجهري ما لدواء مضاد لميكروب ما، وكان فاعلاً في علاج العدوى التي تسبب فيها، وتستطيع الكائنات المجهرية المقاومة، مثل: الجراثيم، والفطريات، والفايروسات، والطفيليات أن تصمد أمام هجوم الأدوية المضادة للميكروبات «كالمضادات الحيوية» ومضادات الفطريات، ومضادات الفايروسات، ومضادات الملاريا، بحيث تفقد العلاجات المعيارية فعاليتها وتصمد العدوى ما يزيد من مخاطر انتقالها إلى أشخاص آخرين.