تحتفي دول العالم اليوم الخميس باليوم العالمي للصحة الموافق السابع من أبريل من كل عام. ويحمل اليوم العالمي هذا العام عنوان "إذا تقاعسنا اليوم لن نجد العلاج غداً" هادفاً إلى مقاومة مضادات الميكروبات. ودعا المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة إلى دعم وتشجيع الأبحاث الميدانية في مجال المضادات الحيوية خاصة أدوية السل والإيدز والأمراض الحرجة، مفيداً أن المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون أنشئ المركز الخليجي لمكافحة العدوى في مستشفى الملك فهد للحرس الوطني في الرياض ليكون مرجعاً خليجياً لمكافحة العدوى، حيث يهدف إلى منع العدوى في المستشفيات والمراكز الصحية ، وتقليل استخدامات المضادات الحيوية لمنع المقاومة. وأوضح خوجة أن الحملة الخاصة باليوم العالمي هذا العام تنطلق من أن مقاومة مضادات الميكروبات ليست مشكلة جديدة، بل مشكلة تتخذ الآن أبعاداً أكثر خطورة ، وتقوم دول كثيرة باتخاذ اجراءات في هذا المجال، ولكن لا بدّ من بذل جهود عاجلة ومتسقة لتجنّب العودة إلى عهد ما قبل المضادات الحيوية. وأشار إلى أن العصر الحالي لا يمكن الاستغناء فيه عن المضادات الحيوية، أو غيرها من الأدوية المضادة للميكروبات لعلاج أمراض كانت قبل عقود مضت، بل قبل بضعة أعوام فقط فيما يخص الإيدز والعدوى بفيروسه، حيث تودي بحياة المصابين بها، وعندما تحدث مقاومة مضادات الميكروبات - المعروفة أيضاً بمقاومة الأدوية - فإنّها تؤدي إلى إبطال مفعول تلك الأدوية. وحث خوجة على تكثيف الالتزام العالمي بحفظ تلك الأدوية لأجيال المستقبل، مشيراً إلى أنّ مقاومة مضادات الميكروبات - التي تمثّل موضوع يوم الصحة العالمي 2011 - وانتشارها على الصعيد العالمي من الأمور التي تتهدّد استمرار مفعول الكثير من الأدوية المُستخدمة حالياً لعلاج الأمراض المعدية. وأشار إلى ماهية مقاومة مضادات الميكروبات مبيناً أن مقاومة مضادات الميكروبات - المعروفة أيضاً بمقاومة المضادات الحيوية - تحدث عندما تطرأ على الكائنات المجهرية، مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات، طفرات تؤدي إلى إبطال نجاعة الأدوية المستخدمة لعلاج العدوى التي تسبّبها، وعندما تصبح الكائنات المجهرية مقاومة لمعظم مضادات الميكروبات التي يُشار إليها في غالب الأحيان بمصطلح "الجراثيم الخارقة"، موضحاً أنها ظاهرة تثير قلقاً كبيراً لأنّ العدوى المقاومة قد تودي بحياة المصاب بها ويمكنها الانتقال إلى الآخرين وفرض تكاليف باهظة على الأفراد والمجتمع.