دفعت تصريحات لرئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي اليورو إلى التراجع بنسبة نصف في المئة إلى أقل من 1.07 دولار أمس بعد مكاسب على مدى يومين عزاها متعاملون إلى قيام عدد محدود من كبار المستثمرين بتصفية استثمارات. وتتمسك المصارف الرئيسة بوجهة النظر القائلة بأن الدولار سيرتفع صوب التعادل مع العملة الموحدة في الأشهر المقبلة مع بدء مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة في الوقت الذي تقدم المصارف المركزية الأخرى على عكس ذلك. لكن بيانات قوية للوظائف الأميركية أوائل تشرين الثاني (نوفمبر) كبحت الحركة في ذلك الاتجاه. وكانت العملة الأميركية تراجعت الأسبوع الماضي مقابل سلة عملات تستخدم لقياس قوتها، قبل ان ترتفع 0.3 في المئة فقط هذا الأسبوع. وقال دراجي ان المركزي الأوروبي سيبذل ما بوسعه لزيادة التضخم بأسرع وقت ممكن وأشار إلى مزايا خفض أسعار الإيداع لدعم برنامج التيسير الكمي عن طريق شراء السندات. وسجل الدولار 1.0683 دولار لليورو. وارتفعت العملة الأميركية 0.2 في المئة إلى 123 يناً وزاد مؤشرها 0.4 في المئة إلى 99.336 نقطة. وتراجع اليورو نحو نصف في المئة مقابل الجنيه الاسترليني و0.3 في المئة أمام الفرنك السويسري ليسجل 69.90 بنس و1.0849 فرنك على التوالي. وارتفع السعر الفوري للذهب لكنه ما زال يتجه لإنهاء الأسبوع قرب أقل مستوى له في أكثر من خمس سنوات إذ يواجه صعوبات في ظل صعود الدولار قبل رفع الفائدة الأميركية المتوقع على نطاق واسع الشهر المقبل. ويضر ارتفاع الدولار بالطلب على السلع الأولية المسعرة بالعملة الأميركية لأنها تصبح أعلى كلفة لحملة العملات الأخرى. وزاد السعر الفوري للذهب 0.4 في المئة إلى 1085.80 دولار للأونصة. وكانت الأسعار سجلت أدنى مستوياتها في أكثر من خمس سنوات عندما بلغت 1064.95 دولار وهي تتجه لإنهاء الأسبوع دون تغير يذكر عن ذلك. وارتفعت عقود الذهب الأميركية 0.7 في المئة إلى 1086 دولاراً للأونصة. وزادت الفضة في التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 14.27 دولار للأونصة. وارتفع البلاتين 0.9 في المئة إلى 861.25 دولار وقفز البلاديوم اثنين في المئة ليسجل 547.50 دولار للأونصة. وارتفعت الأسهم الأوروبية مقتربة من أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر لتتجه صوب أفضل أسبوع لها في شهر، وتصدر سهم «أو سي أويرليكون» السويسرية التعاملات بعد اتفاق على بيع وحدة. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» بنسبة 0.2 في المئة إلى 1505.11 نقطة بعدما لامس اول من أمس أعلى مستوى منذ آب (أغسطس). والمؤشر مرتفع 3.2 في المئة هذا الأسبوع ليتجه إلى أفضل أسبوع له منذ تشرين الأول (أكتوبر). وأغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع طفيف في تعاملات متقلبة مواصلة مكاسبها للجلسة الرابعة لكن النشاط جاء هزيلاً مع استعداد المستثمرين لعطلة نهاية أسبوع مدتها ثلاثة أيام. وزاد مؤشر «نيكاي» القياسي 0.1 في المئة إلى 19879.81 نقطة. وعلى مدار الأسبوع ارتفع المؤشر 1.4 في المئة مواصلاً مكاسبه للأسبوع الخامس على التوالي. وستكون الأسواق اليابانية مغلقة في عطلة وطنية الاثنين. وأغلقت المؤشرات الرئيسة للأسهم الاميركية ليل أول من أمس على انخفاض طفيف بفعل خسائر لقطاع الرعاية الصحية غطت على مكاسب لشركات التكنولوجيا ومن بينها «أنتل». وأنهى مؤشر «داو جونز الصناعي» جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضاً 4.41 نقطة أو 0.02 في المئة الى 17732.75 نقطة بينما تراجع مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» الاوسع نطاقاً 2.34 نقطة أو 0.11 في المئة ليغلق عند 2081.24 نقطة.