تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر أمام نظيره الأسترالي نتيجة توقعات بإعلان مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي عن مزيد من الحوافز النقدية. لكن العملة الأميركية سجّلت أعلى مستوياتها أمام الين في ثمانية أشهر مع توقعات بتطبيق اليابان مزيداً من إجراءات الإنعاش النقدي بعد الفوز المتوقع ل «الحزب الديموقراطي الحر» في انتخابات تجرى الأحد المقبل. ويتوقع أن يعلن مجلس الاحتياط عن جولة جديدة لشراء سندات خزانة، يقدّر كثيرون من الاقتصاديين حجمها ب45 بليون دولار شهرياً. واستقر اليورو عند 1.3002 دولار مرتفعاً من المستوى المنخفض 1.2876 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي ومحافظاً على المكاسب التي حققها بعد ارتفاع مفاجئ لبيانات ثقة المستثمرين في الاقتصاد الألماني أول من أمس. وزاد اليورو 0.4 في المئة إلى 107.76 ين مقترباً من أعلى مستوى في سبعة أشهر ونصف شهر، سجله الأسبوع الماضي عند 107.96 ين. وارتفع الدولار الأسترالي إلى 1.0542 دولار وهو أعلى مستوياته منذ منتصف أيلول (سبتمبر). وتراجع الدولار إلى أدنى مستوياته في ثمانية أسابيع أمام العملة الكندية مسجلاً 0.9856 دولار كندي بينما سجل الدولار النيوزيلندي أعلى مستوى في تسعة أشهر عند 0.8407 دولار. وسجل مؤشر الدولار 80.068 من دون تغيير عن الإغلاق السابق لكنه منخفض نحو 0.5 في المئة منذ بداية الأسبوع. إلى ذلك، سجل الجنيه الاسترليني أعلى مستوياته في خمسة أسابيع أمام الدولار بعد تراجع طلبات إعانة البطالة في بريطانيا على غير المتوقع في تشرين الثاني (نوفمبر). وارتفع الاسترليني إلى 1.6134 دولار وهو أعلى مستوياته منذ الأول من تشرين الثاني قبل أن يتخلى عن مكاسبه ليسجل 1.6120 دولار. وفي أسواق المعادن، ارتفع سعر الذهب في أوروبا قبل إعلان نتائج اجتماع مجلس الاحتياط. وزاد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1713.12 دولار للأونصة. وكسب في العقود الأميركية تسليم كانون الأول (ديسمبر) 5.10 دولار مسجلاً 1714.70 دولار. وتحدد سعره في جلسة القطع الصباحية في لندن عند 1712.50 دولار للأونصة ارتفاعاً من 1710 دولارات في جلسة القطع السابقة. وارتفع السعر الفوري للفضة 0.4 في المئة إلى 33.07 دولار مقتدياً بالذهب. ونزل البلاتين 0.1 في المئة إلى 1631.50 دولار للأونصة في حين زاد البلاديوم 0.2 في المئة إلى 691.80 دولار. مكاسب محدودة لأسهم أوروبا ارتفعت الأسهم الأوروبية قليلاً أمس، لتحافظ على اتجاهها الصعودي القوي منذ ثلاثة أسابيع، مع توقع المستثمرين أن يكشف مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي (البنك المركزي) عن جولة جديدة لشراء السندات دعماً للاقتصاد في وقت لاحق. وصعد مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.02 في المئة إلى 1139.11 نقطة، بعدما سجل أعلى مستوى في 18 شهراً أول من أمس. وحذّر بعض المتداولين من أن الأسهم تتجه نحو انخفاض بعد ارتفاع مؤشر «يوروفرست 300» نحو سبعة في المئة في ثلاثة أسابيع. وفي طوكيو، ارتفع مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية إلى أعلى مستوى إغلاق في نحو ثمانية أشهر أمس، بقيادة المصدّرين، مع تأثر الين سلباً نتيجة استمرار التكهنات بأن حكومة جديدة ستضغط على البنك المركزي لأخذ إجراءات أقوى على صعيد السياسة النقدية. وتقدم «نيكاي» 0.6 في المئة إلى 9581.46 نقطة، ليدخل في نطاق المكاسب المبالغ فيها مع ارتفاع مؤشر القوة النسبية لأربعة عشر يوماً إلى 70.9 نقطة. وتشير قراءة عند السبعين نقطة أو أعلى إلى ارتفاع أكبر من اللازم، ما ينبئ عادة بتراجع. وأغلق «توبكس» الأوسع نطاقاً مرتفعاً 0.7 في المئة إلى 791.29 نقطة.