تفتتح مساء اليوم (الإثنين) منافسات الجولة السادسة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بثلاث مواجهات، تجمع الأولى «بطل النسخة الماضية» والباحث عن الاقتراب نحو دائرة المقدمة النصر، بضيفه المنتشي بانتصاره الأخير فريق الفيصلي في العاصمة الرياض، ويحل الخليج ضيفاً على الرائد في مدينة بريدة بحثاً عن الوصول إلى مناطق الاطمئنان، وفي مواجهة جريحي الجولة الماضية وبإدارة فنية جديدة، يستقبل هجر ضيفه فريق الوحدة في محافظة الأحساء للبحث عن الانتصار الأول. النصر – الفيصلي يتطلع المدير الفني لصاحب الأرض والجمهور، الإيطالي كانافارو لبداية ناجحة في إطلالته الأولى في الملاعب السعودية، ويدرك المدرب الإيطالي الجديد للنصر أن التعثر في مواجهة اليوم سيصعب عليه المهمة في الجولات المقبلة، لذلك من المنتظر أن يرمي بكامل ثقله الفني لضمان تحقيق العلامة الكاملة مستنداً على خبرة اللاعبين، فالنصر يدخل هذه المواجهة وفي رصيده ثمان نقاط من انتصارين وتعادلين وخسارة، وكان الفريق قد قدم أداءً لافتاً في اللقاء الأخير مقروناً بالنتيجة من أمام مستضيفه الوحدة بقيادة مدرب الحراس هيغيتا، الذي أشرف فنياً على الفريق، ومن المرجح ألا تكون هناك تغييرات كبيرة في خطوط النصر لعدم معرفة كانافارو بعد بعناصر الفريق كافة. وسيدخل مدرب النصر هذه المواجهة بالأسماء التي شاركت في المباريات الأخيرة بحسب التدريبات التي أشرف فيها على الفريق، إذ اتضح تركيزه على الركائز الأساسية، غير أن التكتيك الذي يعتزم تطبيقه في هذه المواجهة سيختلف كلياً عما كان عليه اللاعبون في المواجهات الماضية، وتكمن قوة الفريق في خط المقدمة الذي يضم المهاجم العائد للتسجيل محمد السهلاوي ومايغا، ومن خلفهما رباعي خط المنتصف يحيى الشهري وأدريان ومحوري الارتكاز عبدالعزيز الجبرين وأيمن فتيني، وفي متوسط الدفاع يأتي عمر هوساوي ومحمد حسين وعلى ظهيري الجنب حسين عبدالغني وشايع شراحيلي، ولن يجد كانافارو سهولة في تجاوز الضيف الذي تحسن أداؤه في الثلاث جولات الماضية بعد أن خسر أول مواجهتين، لكنه عاد وحقق سبع نقاط من انتصارين وتعادل وحيد قفز من خلالها إلى المركز السابع بقيادة مديره الفني الروماني لفيو الذي يعتمد في تكتيكه الفني على إغلاق المناطق الخلفية والغزو من طريق الأطراف مستغلاً مهارة وسرعة حمزة الدردور وتحويل الكرات العرضية إلى المهاجم أبل عيسى. ويبرز في خط وسط فريق الفيصلي علي الشعلة وبالبوا، والأخير يعد مصدر إزعاج لدفاع الخصوم لثقله الفني في الفريق، ويأمل الضيوف في الخروج من هذه المواجهة بالنقاط الثلاث والإطاحة بالنصر كما فعلوا بالاتحاد في الجولة الثالثة، أو الخروج بنتيجة التعادل على أقل تقدير. هجر – الوحدة في ظروف متشابهة إلى حد كبير، يلتقي جريحا الجولات الماضية بإدارة فنية جديدة بعد أن أطاحت الخسائر الماضية بمدرب هجر المونتينغري نيبوشا وبمدرب الوحدة الأوروغوياني رودريغو، فالخسارة الأخيرة لهجر من مستضيفه الفيصلي أبقت الفريق في المركز ال11 بنقطتين أجبرت الهجراويين على اتخاذ قرار التسريح وتكليف المدرب الوطني عبدالله الجنوبي بالإشراف الفني على الفريق طمعاً في تحسن النتائج والهروب من مناطق الخطر الذي أصبحت تحيط بالفريق، فالمدرب الجنوبي قريب من الفريق وسيحدث بعض التغييرات التي يأمل أن يجني الفريق ثمارها ويحقق الانتصار الأول للفريق في المسابقة، ويعتمد فريق هجر على المهاجم العائد من الإيقاف دراغان وعلى خدمات لاعب خط المنتصف موجيكا وعلى انطلاقات ظهير الجنب راشد الرهيب. في الجانب الآخر، كلفت إدارة الضيوف المدرب المصري بدر الدين حامد بقيادة الفريق الوحداوي في هذه المواجهة على رغم المستويات الجيدة التي كان يقدمها الفريق في الجولات الماضية، لكنه دائماً ما يخسر النتائج بقيادة مدربه السابق رودريغو، الذي لم يكن بقدرته تسجيل أي انتصار مع الفريق، إذ حقق نقطتين من تعادلين بقي الفريق معها في المركز ال13، فالضيوف لديهم أسماء حاضرة في الخطوط كافة وإن كان خط المنتصف يعد الأقوى بوجود ليما وزهير الذوادي وعلي عواجي وماجد هزاني ولاعب الخبرة سلطان النمري. الرائد – الخليج يأمل صاحب الأرض والجمهور في تحقيق انتصاره الأول ومصالحة جماهيره والهروب من قاع الترتيب الذي لازمه منذ انطلاق الدوري، فالرائد يحتل المركز ال12 بعد أن تعرض لثلاث خسائر متتالية، لكنه تعادل في الجولتين الأخيرتين مع الفتح والقادسية وفي رصيده حالياً نقطتين، وسيرمي مدربه اليوناني لمونيس بكامل ثقله الفني لتحقيق العلامة الكاملة التي ستذهب بالفريق إلى المركز ال10 بعيداً عن فرق المؤخرة، ويعتمد لمونيس على تعزيز الجوانب الدفاعية وإغلاق المساحات أمام الخصم والاكتفاء بالمهاجم العراقي أمجد راضي في الهجوم، وهذا ما أفقد الفريق الفاعلية الهجومية، إذ لم يهز فريقه الشباك سوى في مناسبتين واحدة بأقدام الخصم. ويدخل الضيوف هذا اللقاء بمعنويات عالية بعد تعادلهم الأخير مع التعاون الذي جاء في دقائق المباراة الأخيرة، وصل معه الخليج إلى النقطة الخامسة في المركز ال10، ويسعى مدرب الفريق التونسي جلال قادري لخطف انتصار ثمين يقفز بالفريق إلى مراكز الوسط، وينتهج قادري في تكتيكه الفني على إغلاق المنافذ الخلفية والاعتماد على الغزو من طريق الأطراف بانطلاقات لاعب خط المنتصف السريع طلال مجرشي من الجهة اليسرى وهتان باهبري من الجهة اليمنى، كما يعتمد الضيوف على الكرات الهوائية التي يبرز فيها الثنائي بوبا وإبراهيم الزواهرة.