تستكمل مساء اليوم (الجمعة) منافسات الجولة الخامسة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بثلاث مواجهات، تجمع الأولى الاتحاد بضيفه الهلال في «كلاسيكو الكرة السعودية» على إستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، ويلتقي الأهلي الباحث عن مواصلة انتصاراته بمستضيفه نجران في مكةالمكرمة، بينما يحل الشباب ضيفاً على الفتح في الأحساء وعينه على صدارة الترتيب. الاتحاد - الهلال يتطلّع صاحب الضيافة لإلحاق الخسارة الأولى بالضيف متصدر الترتيب ومزاحمته على الصدارة مستغلاً عاملي الأرض والجمهور، الاتحاد يدخل هذه المواجهة وفي رصيده تسع نقاط من ثلاث انتصارات وخسارة وحيدة من الفيصلي ويحتل المركز الرابع، وتُعد هذه المواجهة الاختبار الأصعب للمدرب الروماني بولوني، الذي يسعى إلى إلحاق الخسارة الأولى بالهلال والوصول بالفريق إلى النقطة ال12، ويدرك جيداً أن الخسارة ربما تعني ابتعاد الفريق عن المراكز المتقدمة في وقت باكر واتساع الفارق النقطي بينه وبين فرق الصدارة. بولوني لم يعتمد في الأربع مواجهات الماضية على تشكيل بعينه إذا ما استثنينا الخطوط الخلفية وحراسة المرمى التي لم تشهد أي تغيير يذكر سوى في المواجهة الأخيرة التي استبعد فيها المدافع حمد المنتشري وأشرك أحمد عسيري بجانب ياسين حمزة، وعلى ظهيري الجنب يحضر ماجد الخيبري وفيصل الخراع، بينما لم يستقر على أسماء بعينها في خط المنتصف ما شكل عبئاً فنياً على أداء الفريق لكثرة التغييرات التي يحدثها من جولة لأخرى، فيما استقر بولوني على المهاجم ريفاس في خط الهجوم، ولم تتضح الصورة التي ينتهجها المدرب الاتحادي داخل الملعب في طريقة تكتيكة، إذ تتغير أدوار اللاعبين ومراكزهم من جولة لأخرى ما أفقد الفريق التجانس بشكل كبير، لكنه يعتمد كثيراً على الكرات العرضية والاختراق من طريق الأطراف. في الجهة الأخرى، يدخل الضيف بنشوة انتصاره الأخير على التعاون واعتلائه صدارة الترتيب ب12 نقطة محققاً العلامة الكاملة في المواجهات التي خاضها، وهذا ما سيدفع مدربه اليوناني دونيس للبحث عن العلامة الكاملة في هذه المواجهة للحفاظ على الصدارة، إذ يدرك دونيس أن تعثره في هذه الجولة سيفتح الطريق أمام الأندية الأخرى لإزاحته عن قمة الترتيب، وسيفتقد الهلال في هذه المواجهة لخدمات المدافع البرازيلي ديغاو للإيقاف بقرار انضباطي، لكن المواجهات الماضية أثبتت أن الفريق لا يقف على لاعب بعينه، فيما ينتهج المدرب اليوناني بأسلوبه التكتيكي الضغط على حامل الكرة وعدم ترك المساحات أمامه مع اعتماده على قوة خط الوسط الذي يضم البرازيلي إدواردو ومحمد الشلهوب وسعود كريري وسلمان الفرج وجميعهم يمتلكون الحلول الفردية وصناعة اللعب، وعلى الأطراف يوجد محمد البريك وياسر الشهراني، وفي خط الهجوم المهاجم ألميدا وحيداً، ونجح دونيس في تطبيق سياسة القادمون من الخلف وحقق فريقه انتصارات من الأهداف التي يسجلها لاعبو الوسط كما حدث في مواجهة الفتح والتعاون. الفتح - الشباب يأمل الضيوف بمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية وحصد النقاط للمضي نحو المنافسة على صدارة الترتيب، الشباب يدخل هذه المواجهة بعد انتصاره الأخير على نجران في الجولة الماضية وصل معه إلى النقطة ال10 في المركز الثالث، ولم يتعرّض الفريق هذا الموسم لأي خسارة، لكنه تعادل سلبياً في الجولة الثالثة أمام الخليج، ويطمع المدير الفني للفريق الأوروغوياني ألفارو بتحقيق العلامة الكاملة في هذه المواجهة مرتكزاً على قوة خط المنتصف، الذي يعد قوة الفريق الضاربة بوجود رافينها وأحمد عطيف وعبدالملك الخيبري وحسن معاذ وعبدالله الأسطا، فيما يعتمد في الخطوط الخلفية على الثلاثي ماجد المرشدي وسلطان الدعيع وأرسميندي، ويأتي أفونسو إلى جانب موسى الشمري في خط الهجوم، لكن الأوروغوياني لم يستقر على تكتيك معين في المواجهات الأخيرة مما أفقد الفريق توازنه في مواجهة نجران، قبل أن يتدارك الوضع ويتراجع للطريقة المعتادة 4-4-2. في الجانب المقابل، يدخل صاحب الأرض والجمهور هذه المواجهة وفي رصيده خمس نقاط جمعها من تعادلين أمام الرائد وهجر وانتصار على الخليج وخسارة من الهلال، ويتطلع مدربه التونسي ناصيف البياوي للخروج من هذه المواجهة بنتيجة إيجابية تضمن للفريق بقاءه في المناطق الدافئة، فالفتح لم يقدّم في المواجهة الأخيرة مستواه المعهود لعدم مشاركة «ترمومتر» الفريق إلتون سوى في الدقائق ال10 الأخيرة من اللقاء، وتبيّن أن البياوي يعتمد عليه بشكل كبير في قيادة الفريق لتحقيق النتائج الإيجابية، وينتهج صاحب الضيافة أسلوبه المعتاد بإغلاق المنافذ الخلفية والاعتماد بشكل مبالغ فيه على الكرات الطولية المرسلة خلف المدافعين والكرات الثابتة التي يقف خلفها إلتون. نجران - الأهلي يسعى الضيف إلى مواصلة انتصاراته المتلاحقة منذ الجولة الثانية، إذ يحل في المركز الثاني بعشر نقاط بعد تخطيه الخليج والوحدة والنصر في الثلاث جولات الماضية وتعادله أمام التعاون في الجولة الأولى، ولا شك أن انتصاره الأخير على بطل النسخة الماضية النصر بنتيجة عريضة سيسهم في ظهور الفريق بالصورة المحببة لعشاقه ومحبيه، ويعتمد المدير الفني للفريق السويسري غروس على قوة الفريق في خط الهجوم بوجود الثلاثي عمر السومة وسلمان المؤشر ومصطفى بصاص، وإن كان الثنائي بصاص والمؤشر تتعدد أدوارهم ما بين الأدوار الهجومية ومساندة ظهيري الجنب. كما يحتكم غروس على مجموعة مميزة من اللاعبين في خط المنتصف يتقدمهم لاعب الخبرة وصانع ألعاب الفريق تيسير الجاسم وحسين المقهوي ووليد باخشوين، الاستقرار على عناصر محدّدة في الجولات الماضية قاد الأهلي لتقديم أفضل العروض وحصد النقاط، وتكمن قوة الفريق في الكرات الثابتة التي ينفذها عمر السومة، ودائماً يجيّر بها النقاط لفريقه لدقته في التصويب من مسافات مختلفة وزوايا عدة، في الضفة الأخرى يدخل نجران الجريح القابع في المركز ال13 بنقطة وحيدة من تعادله مع الوحدة وخسر من النصر والاتحاد والشباب، ويطمع مديره الفني التونسي فتحي الجبال من إحداث المفاجأة والخروج بنتيجة إيجابية. وينتهج التونسي بأسلوبه الفني داخل المستطيل الأخضر الأسلوب الدفاعي المحكم والاكتفاء بالهجمات المرتدة السريعة التي يقودها الثنائي وسام وهيب وأبوبكر تامبدو، وإرسال الكرات الطويلة للمهاجم الوحيد عيسى المحياني.