لعبت منصات التواصل الاجتماعي دوراً في تغطية الهجمات الإرهابية على باريس يوم الجمعة الماضي، وبخاصة الهجوم على مسرح «باتاكلان» حيث نفذ إرهابيون هجوماً مسلحاً احتجزوا خلاله عدداً كبيراً ممن كانوا يحضرون حفلة موسيقية، وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من مئة شخص. إلا أن أحد الناجين من الهجوم، ويدعى بنيامين كازينوفيس كان يستخدم «فايسبوك» أثناء احتجازه، ونشر عبره تفاصيل الوضع داخل المسرح، وتعرضه للإصابة. وقال كازينوفيس: «ما زلت في باتاكلان في الطبقة الأولى، وأنا مصاب جداً، كل شيء حدث سريعاً، يوجد ناجون، إلا أنهم يقتلونهم واحداً تلو الآخر، تعالوا إلى الدور الأول بسرعة». ثم أضاف في منشور ثانٍ: «أنا حي، إنها مذبحة، توجد جثث في كل مكان». وبعد نجاته شكر كازينوفيس كل من تابعوه وشجعوه على الصمود داخل المسرح، معزياً ذوي القتلى في الهجوم الإرهابي. وشارك منشورات كازينوفيس أكثر من 35 ألف شخص، وسجل أكثر من 200 شخص إعجابه بها، وعلق عليها العشرات. وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الأحد الماضي التعرف على هويات 103 من ضحايا الاعتداءات، مشيراً إلى أن هويات أكثر من 20 ضحية ما زالت غير معروفة.