قال تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في أحدث عدد من مجلة يصدرها باللغة الإنكليزية أمس (الأربعاء) إنه قتل رهينتين من الصين والنروج، وتضمنت المجلة صورا لما يبدو أنهما جثتا الرجلين وكتب عليهما عبارة «أعدما». ولم يذكر التنظيم أي تفاصيل في مجلة «دابق» الالكترونية حول الطريقة التي أعدم بها الرجلين أو متى تم إعدامهما. وقالت رئيسة وزراء النرويج ارنا سولبرغ في مؤتمر صحافي في أوسلو إن وزارة الخارجية حددت هوية الرجل النروجي باسم أولي يوهان غريمسغارد اوفستاد، وإنه قتل على الأرجح. وأضافت سولبرغ «نحن نندد بقتله»، وأضافت أن الحكومة لا تزال تسعى لمزيد من التأكيد. وقالت سولبرج في أيلول (سبتمبر) الماضي، إن رجلاً نروجياً خطف في سورية منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، ويعتقد أنه في أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية». وأوضحت آنذاك أن بلادها لا تعتزم دفع فدية لإطلاق سراحه. وقالت إن الرجل في الأربعينات من العمر واحتجز من قبل عدة مجموعات منذ خطفه لأول مرة. وقال وزير خارجية النرويج بويرجه برنده: «ليس لدينا ما يبرر التشكيك في محتوى الصور التي نشرت». وفي بكين ندد الرئيس الصيني شي جين بينغ بقوة بقتل رهينة صيني على يد تنظيم "الدولة الإسلامية". وأضاف أن الصين تعارض بشدة كل أشكال الإرهاب. من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينيةهونغ لي إن التقارير أصابت حكومته «بصدمة كبيرة» لكنها لا تزال تسعى للتحقق من اعدام المواطن الصيني. وأضاف هونغ في بيان نقلته وكالة «أنباء الصين الجديدة» (شينخوا) إن الحكومة كانت تحاول تأمين الافراج عن الرهينة. وقالت وزارة الخارجية الصينية في أيلول (سبتمبر) الماضي، إن أحد مواطني بلادها المفقودين رهينة على ما يبدو لدى تنظيم «الدولة الإسلامية». وكان التنظيم قال في وقت سابق إن الرجل الصيني يدعى فان جينغ هوي، وإنه في الخمسين من العمر وهو استشاري حر من بكين. وفي العدد السابق للمجلة نشر التنظيم صوراً لرجلين قال إن أحدهما صيني والآخر نروجي، وأضاف أن حكومتي بلديهما تخلتا عنهما لكن يمكن دفع فدية مقابل إطلاق سراحهما. وقالت إن غريمسغارد أوفستاد يدرس للحصول على درجة الماجستير في العلوم السياسية ومولود في العام 1967. وفي العدد الذي نشر أمس نشرت المجلة صورة زعمت أنها لقنبلة بدائية الصنع أسقطت طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء المصرية الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 224 شخصاً.